تواصل وزارة التجهيز عمليات تقييم الأضرار التي لحقت بشبكة الطرقات والمسالك الريفية بنسب متفاوتة بعدد من جهات الجمهورية، جرّاء الأمطار الأخيرة التي تهاطلت في الفترة من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر الجاري وسرعان ما تحولت إلى فيضانات في ولايات زغوان وباجة والقيروان نتيجة ارتفاع منسوب عدد من الأودية وما حملته من سيول وأوحال. وأكد مصدر بوزارة التجهيز أن من شأن عمليات التقييم هذه أن تساعد السلطات العمومية على ضبط نوعية التدخلات التي تحتاجها الطرقات والمنشآت المائية المتضررة وحجم التمويلات التي سيتم تخصيصها لمعالجة الأضرار المسجلة ويرجّح أن تتجاوز الكلفة التقديرية لإصلاح ما أفسدته الفيضانات خصوصا في الولايات الأكثر تضررا على غرار زغوان وباجة والقيروان ونابل وسليانة ، خمسة عشر مليون دينار (15 م.د) وينتظر أن تتخذ السلطات العمومية في ضوء التقييم الذي تعدّه وزارة التجهيز، بالتنسيق مع ولاة الجهات المعنية والإدارات الجهوية للتجهيز إجراءات عاجلة وآجلة، علما بأن مختلف المصالح المركزية والجهوية سارعت مباشرة بعد تهاطل الأمطار الغزيرة إلى اتخاذ تدابير فورية تدخلت بموجبها على عين المكان باستعمال الآليات الثقيلة اللازمة لرفع الأوحال المتراكمة وترميم التصدّعات التي لحقت بالشبكة وجهر المجاري وتنظيف وشفط المياه المتراكمة بالطرقات، وقد تمّ التدخل في 90 طريقا ومسلكا ب 10 ولايات لتأمين استرجاع حركة المرور لسيرها العادي. ويتضح من خلال بيانات أولية عن الأضرار، أن المسالك الريفية التي تكتسي أهمية بالنسبة للمناطق الداخلية، هي المتضرّر الأكبر من الفيضانات لكونها لم تكن قادرة على تحمل أمطار غزيرة تساقطت في حيّز زمني وجيز، ولا يستبعد مصدرنا أن يصل عدد المسالك المتضررة إلى أكثر من 80 مسلكا، الجزء الأكبر منها في ولايات زغوان وباجة والقيروان.