ألقى اليوم العلامة ومفتي الجمهورية التونسية الأسبق الشيخ "محمد المختار السلامي" محاضرة تتمثل في درس إفتتاحي للسنة الدراسية الجامعية 2011/2012 بجامعة الزيتونة . وشارك في هذا الدرس كل من الشيخ الأستاذ "عبد الفتاح مورو" وعميد الجامعة السيد "عبد الجليل سالم" وبعض أساتذة علوم الدين والشريعة خريجي الجامعة وأيضا بعض أساتذة اللغة العربية . وإرتكزت محاضرة العلامة محمد مختار السلامي بالأساس على تفسير بعض الآيات القرآنية وتحديد معانيها الدلالية حسب الإختلاف اللغوي (نحويا وبلاغيا) منطلقا من الآية 29 من سورة الأنفال في قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم مخرجا فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم" صدق الله العظيم، والتي تدعو إلى التقوى التي تقود إلى نور يهدي الإنسان إلى دروب الحق وبهذا يوفق في جميع ميادين حياته مشيرا إلى أن التقوى تساعد الإنسان على الإختيار الأسلم وهي بالتالي أساس العقل . وكان الغرض الأساسي من تفسير هذه الآية هو أن تكون التقوى أساس المناهج التي تقدم لطلبة جامعة الزيتونة والتي يجب أن يتحلى بها الأساتذة والطلبة أيضا للنهوض بهذه الجامعة وإستعادة دورها الصحيح كجامعة إسلامية مرجعها كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام . وقد سعى الشيخ في هذه المحاضرة إلى المقارنة بين مناهج الجامعة في الماضي ومناهجها في الحاضر . وفي النهاية اختتمت المحاضرة بكلمة عميد الجامعة الذي أكد أن الدروس بالجامعة قد أفرغت من محتواها لأسباب تاريخية . ودعا إلى التعمق في أصول الدين والإنكباب على الدروس للرقي بهذه الجامعة وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ "محمد المختار السلامي" يعكف حاليا على إعداد تفسير للقرآن .