شفت مصادر تونسية بحسب ما جاء في جريدة الفجر الجزائرية أن رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، بعث بمراسلات رسمية توصي الخطوط الجوية التونسية بعدم السماح للوافدين من جنسيات جزائرية و مغربية وسورية والعديد من الجنسيات الإفريقية الأخرى دخول ليبيا دون تأشيرة. وأضافت المراسلة حسب المصادر ذاتها أن لا تقبل الشركة المسافرين المنتمين إلى البلدان سالفة الذكر وليست لديهم تأشيرة لدخول ليبيا"، فيما استثني من القرار حاملو جوازات السفر التونسية والتركية لدخول ليبيا دون التقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول. ومن جانبه قال محمد عبد الكريم، العريض عضو المكتب التنفيذي لاتحاد غرف التجارة والصناعة الليبية في وقت سابق، إن التأشيرة ستفرض فقط على الجزائر وموريتانيا، وأضاف أن ليبيا تم "تنظيفها" بالكامل من العمالة الوافدة غير المقننة على حد قوله. ويرى مراقبون أن السلطات الليبية الجديدة التي وجدت قبل وبعد أسابيع من تنحية العقيد معمر القذافي صعوبة كبيرة في إعلان حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطراف، تسرعت في قراراها التعسفي بحق جنسيات من المغرب العربي وأفارقة بفرض التأشيرة لدخول أراضيها، وبدلا من ذلك كان عليها الاهتمام بمسائل عالقة تهدد بتفجير صراع طويل الأمد بالمنطقة على خلفية الانتشار الرهيب للأسلحة الثقيلة وتقاتل الثوار الليبيين فيما بينهم.