عقد مؤخرا أساتذة كلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة بحضور عميد الكلية وأعضاء المجلس العلمي بها و الكاتب العام للنقابة الأساسية بالمدرسة العليا للتجارة والمدرسة العليا للتجارة الالكترونية والمعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات بجامعة منوبة إجتماعا عاما وذلك على إثر تكرر حالات الاعتداء اللفظي والمعنوي والجسدي على أساتذة داخل الكلية وبعدّة أجزاء جامعية أخرى خلال الفترة الأخيرة، وبعد مناقشتهم لمختلف ملابسات وأبعاد تلك الحالات عبر الأساتذة عن تنديدهم الشديد بكل أشكال التطاول على الأساتذة والإداريين ومؤسسة العمادة من قبل عدد محدود من الطلبة والعناصر المناصرة لهم من خارج الجامعة، وطالبوا بإحالة المعتدين على مجلس التأديب وعلى القضاء العدلي كل حسب حالته والجرم الذي اقترفه.
و عبر الأساتذة عن مساندتهم المطلقة لكلّ ضحايا تلك الاعتداءات، ويهيبون بكل مكوّنات الجامعة من أساتذة وإداريين وعملة وطلبة باعتماد الحوار الهادئ في معالجة كل ما يثار من مسائل ويطرأ من مشاكل.
كما أكدوا قناعتهم أن حمل النقاب يعيق عملية التواصل البيداغوجي والعلمي بصفة جدّية بالإضافة لما يمكن أن يمثّله من مخاطر أمنية بالحرم الجامعي. وبناء على ذلك أوصوا مختلف الهياكل العلمية من مجالس أقسام ومجالس علمية ومجالس جامعات بإقرار منع ارتدائه بكامل الفضاء الجامعي.
وعبر الحاضرون عن عزمهم التصدّي لهذه الظاهرة بالحزم والهدوء اللاّزمين وذلك بمحاولة إقناع كلّ طالبة معنية بضرورة نزع النقاب؛ ثمّ مطالبتها، في صورة امتناعها، بمغادرة قاعة الدرس؛ وفي حال امتناعها ثانية يمتنع المدرّس عن القيام بالدرس ويغادر القاعة لعدم توفّر ظروف العمل المجدي والآمن.
مجددين إحتفاظهم بحقّهم في الدفاع عن أيّ أستاذ تعرّض لاعتداء أو لتطاول من أيّ كان، وذلك بالأشكال القانونية التي يرونها صالحة خاصّة وأن وزارة الإشراف تواصل التفصّي من مسؤولياتها في توفير الأمن وظروف العمل العادية لمنظوريها.
كما تم تثمين المجهود التأطيري والإعلامي الذي تقوم به الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي ويطالبونها بتنظيم تحرّكات على مستوى إقليمي ووطني احتجاجا على موقف الوزارة غير المسؤول وتحسيسا للرأي العام وللمجتمع المدني بما يتهدّد المنظومة التعليمية عموما والجامعية خصوصا من تعدّ على رسالتها التربوية ومن تهديد للحريات الأكاديمية.