بإحدى المحطات السياحية بمدينة تطاوين انتظم اليوم الملتقى الوطني للمطالعة في الوسط الريفي في دورته الرابعة عشرة بإشراف وزارتي التربية و الثقافة و قد قدم الأستاذ أحمد خواجة المداخلة الأولى في الجلسة العلمية الأولى برئاسة السيد علي المرزوقي مدير عام المطالعة بوزارة الثقافة حول " السياسة الثقافية في تونس و الإنتقال الديمقراطي " الذي تحدث عن السياسة الثقافية قبل الثورة و بعدها و عرج على الفعل الثقافي و دوره الريادي في الإنتقال الديمقراطي وما يترتب عنه من فعل إبداعي . الأستاذ أحمد خواجة قال ل"التونسية" :" نحن الآن في مرحلة مخاض و تشخيص للأوضاع الثقافية التي كانت سائدة و هناك من يقول بأنه لم تكاد هناك سياسة ثقافية ولكني بينت بأنّه بالرغم من أن نظامي بورقيبة و بن علي كانا قمعيين فإن هناك سياسة ثقافية و أموال تصرف و برامج عديدة و مهرجانات و السياسة الثقافية تعني أصلا صيانة التراث المادي و اللامادي من متاحف و ذاكرة جماعية و مكتبات و أرشيف ودور تثمين هذا التراث و المحافظة عليه و تشجيعا للخلق و الإبتكار الثقافي و الفني وهذا ما اثار عديد الإشكاليات في العالم حول حرية المبدع و ضرورة دعم وزارة الثقافة للمثقف . وهل دورها الوساطة بمعنى القيام بدور الوسيط بين المثقف و السوق و بين المستهلك أو دور التحسيس . اما المداخلة الثانية للأستاذ جلال الرويسي حول " المكتبات العمومية في فترة الحراك الثوري و دورها في تأمين الإنتقال الديمقراطي " و الذي تحدث ل"التونسية" قائلا :" لقد حاولت في مداخلتي تنزيل دور المكتبة في إطار ظرفية الثورة و التحول الديمقراطي و ذكرت بأنه يجب تناول المكتبة العمومية من زوايا ثلاث وهي المكتبة بوصفها رصيدا للوثائق الورقية و غير الورقية و المكتبة بوصفها فضاء عاما يمارس من خلاله الفرد حقه في المواطنة ثم المكتبة بوصفها مؤسسة عمومية تقوم على مبادئ العام و على احترام القانون و الحياد ومن خلالها انعكاسات الثورة التونسية على نشاط المكتبة العمومية و قدمت قراءة في خصوص آليات الثورة التونسية .. " .. ويتواصل الملتقى في اليومين القادمين و في البرنامج ورشات و مداخلات .