بعد سلسلة الهجمات و الاعتداءات التي نفذتها قوات من الامن و الجيش السوريين على مقار سفارات بعض الدول العربية و التي تاتي في اطار انتقام نظام الرئيس بشار الاسد ردا على تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية , ما اثار غضب الدول التي تعرضت سفاراتها للاعتداءات ووصل ببعض الدول الى حد سحب السفراء و قطع العلاقات مع دمشق , يبدو ان الحكومة السورية احست بخطورة الاعتداءات فعملت على اصلاح هذا الخطأ حيث قالت وسائل اعلام حكومية اليوم الخميس ان السلطات السورية أعلنت أنها ستحاكم أي شخص يهاجم السفارات الاجنبية في البلاد. وجاء في بيان لوزارة الداخلية "نحذر كل من يحاول انتهاك حرمة المباني الديبلوماسية أو يحاول الدخول أو احداث أي ضرر بهذه البعثات بأن الوزارة سوف تتخذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق أي فاعل بما في ذلك توقيفه وتقديمه الى القضاء واتخاذ الاجراءات المناسبة." و قد هاجم أنصار بشار الاسد عددا من البعثات الاجنبية منذ اعلان الجامعة العربية يوم السبت الماضي اعتزامها تعليق عضوية دمشق في الجامعة وفرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها لان سوريا لم توقف قمعها العنيف للاحتجاجات. الا أنّ هذا الاجراء الوقائي لن يغفر للأسد و لن يغير شيئا لان قرار التعليق أتخذ و لا رجعة فيه وهو ما يزيد في عزلة سوريا خاصة بعد ان ادارت الحكومة التركية ظهرها للاسد , بعد عقود من التحالف و الصداقة بين البلدين و الشعبين .