سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ندوة مركز أعمال تونس اليوم: " استقالة المجتمع المدني من الفعل الاقتصادي و عزلة المؤسسات الجامعية عن مجال إحداث المؤسسات و دعوة لإحداث ميثاق تمويل بين البنوك "
في إطار الدورة الثانية للأسبوع العالمي لدفع المبادرة الخاصة نظمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا صباح اليوم , بالمركز الثقافي الحسين بو زيان بالعاصمة , بالتعاون مع مركز أعمال تونس ندوة صحفية بعنوان "بعث المؤسسات من الفكرة إلى المشروع ". وتهدف هذه الندوة إلى الوقوف على الصعوبات التي تواجه الباعث وصولا إلى الدور الذي تضطلع به كل المؤسسات الاقتصادية للنهوض بالاقتصاد الوطني . وصرح السيد عبد العزيز بن عبيد (إطار في وزارة الصناعة والتكنولوجيا) بما اعتبره "استقالة المجتمع المدني من مشاريع التنمية الاقتصادية والعمل الاقتصادي قبل 14 جانفي مثمنا البعض من الجمعيات على غرار جمعية "أندا ". وقال إن المؤسسات الجامعية عاشت لمدة " عزلة " عن مجال إحداث المؤسسات , مضيفا أن هياكل التشجيع والاقتصاد وبعث المؤسسات لا تستفيد من أفكار المشاريع في مراكز البحوث والجامعات وان المؤسسات الآلية لا تمتلكك " خط قيادة " لدراسة المشاريع . واضاف السيد عبد العزيز بن عبيد قائلا لقد طلبوا منا إعداد "ميثاق تمويل بين البنوك " لدعم الجهود الاقتصادية الرامية إلى تفعيل دور مشاريع المؤسسات الخاصة . وطالب بن عبيد الموظفين بالإدارة" بقراءة القانون "واعتماده دون تغيير في المحتوى مشيرا الى أن"الموظف يقرا القانون كما يروق له ". وعبر عن أهمية الاستثمار و دون اعتبار أشكاله (داخليا كان أو خارجيا ) قائلا " لايميز الاستثمار بين مستثمرين أجانب وآخرين تونسيون ". وأشار إلى أهمية بعض القوانين في خدمة المجال الاقتصادي مثل قانون حفز المبادرة الاقتصادية. وللإشارة فان هذا القانون يتضمن 49 فصلا موزعة على عشرة أبواب ترمي إلى معالجة الإشكاليات التي تعيق عمليات الاستثمار أو توسعة المشاريع أو تطوير النشاط التجاري وصولا إلى إنقاذ المؤسسات التي تمر بصعوبات وذلك لإحداث نحو 70 ألف مؤسسة الى غاية 2009. أما السيد أنيس الفاهم – أستاذ جامعي – فقد اقترح اعتماد " خطة بيع فكرة المشروع " بعد البدء في انجازه وتطوير فكرته مشيرا إلى انه تنقصنا في تونس مثل هذه الخطط "الناجعة" و اعتبر انه من حق كل مواطن أن يضع أمواله أينما أراد وانه من الضروري على هذا المواطن الأخذ بعين الاعتبار أن بعث المؤسسات ليس حلا للهروب من البطالة بحيث من الضروري التفكير في بعث المشاريع لغرض الإحداث لا لغرض الهروب من البطالة . من جهته صرح السيد حاتم بالرجب – صاحب فكرة مشروع مدبغة – أن ما ذكر في الندوة كلام "حلو" لكن يبقى التطبيق من أصعب الأمور ولا بد من تكريس وتفعيل الاجراءات التي تتخذها الدولة في مجال حفز المبادرة والتشجيع على بعث المؤسسات وخاصة لفائدة الباعثين الشبان حتى لا تبقى هذه الاجراءات حبرا على ورق " .