صحيح أن الترجي الرياضي حرم في مباراته ضد القوافل أمس من النقاط الثلاث بسبب القرار الخاطئ للحكم نصر الله الجوادي بإعلانه عن ضربة جزاء خيالية وإقصاء المدافع كوليبالي قبل عشر دقائق من نهاية اللقاء لكن هذه العثرة لها أسباب أخرى فنية بحتة تتمثل في مستوى اللاعبين الإحتياطيين البعيد جدا عن مستوى الأساسيين حيث لم يكن هؤلاء في الموعد ولم يؤكدوا جدارتهم باللعب في التشكيلة الترجية ولا يمكنهم تعويض زملائهم على الوجه الأكمل والمساهمة في تحقيق أهداف الفريق ... وهنا نستثني الشاب بن سالم من هذا الحكم لأنه كان أفضل من البقية وأظهر بعض المؤهلات التي تؤشر بكل خير لكن في ما عدا هذا اللاعب فإن الإحتياطيين في فريق باب سويقة لا يملكون أدنى المقومات والإمكانيات التي تسمح بالتعويل عليهم ومنحهم الفرصة مستقبلا للدفاع على الوان النادي وبالتالي على المستوى الذي بلغه والإنجازات التي حققها فقد أضاعوا أمس في قفصة آخر فرصة لديهم لكسب رضاء وثقة الإطار الفني والدخول مستقبلا في حساباته... الترجي الرياضي يملك 14 لاعبا فقط قادرين فعلا عن الذود عن حظوظ الفريق ولعب الأدوار الأولى في البطولة والكأس هذا الموسم وهذه الحقيقة التي أكدتها مباراة الجولة الإفتتاحية لا بد أن يتفطن لها الإطار الفني والمسؤولون لتجنب أي تراجع ممكن وسعيا إلى المحافظة على المستوى الذي بلغه فريقهم... عنصر آخر لا بد من التطرق إليه بالنسبة لمباراة قفصة وآداء بطل إفريقيا خلاله هو عدم تركيز اللاعبين الأساسيين على اللقاء على النحو اللازم حيث بان بالكاشف تواصل انتشائهم بالتتويج القاري ولم يظهروا باستثناء نجانغ وبدرجة أقل تراوي وبانانا على حقيقة إمكانياتهم وهذا لم يساعد بالتالي الترجي الرياضي على تحقيق نتيجة إيجابية... على كل حال الأكيد أن هذه العثرة لن يكون لها تأثير كبير على مسيرة الأحمر والأصفر في البطولة وقبلتها كل الأطراف الترجية لاقتناعهم الراسخ بقدرة فريقهم على التدارك والعودة واللعب من أجل المحافظة على اللقب.