على هامش أشغال الجلسة الإفتتاحية للمجلس التأسيسي إلتقت التونسية بالسيد أحمد نجيب الشابي مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي فكانت لها الدردشة التالية معه: *تونس اليوم تعيش لحظة فارقة بين زمنين ماهو رأيكم ؟ هي حقيقة مادية واقعية إنتقلنا بفضلها من عهد القرار الواحد والرأي الواحد إلى مجلس متعدد الآراء منتخب إنتخابا حرا ونزيها الا أنّ التعددية والإختلاف لا ينفيان روح التآخي والمودة. *جدت خلال الحصة الأولى لصباح اليوم مناوشات إن صح التعبير بين رئيس الجلسة وأعضاء المجلس فماهو رأيكم في هذا ؟ هي ظاهرة صحية وحضارية ومن مقتضيات الديمقراطية ... ولعلمكم فقد أضفت المناوشات على الجلسة جوا آخر لم نلحظه سابقا سوف نستعد لها خلال المداولات التي قد نختلف فيها ولكن هذا لا يفسد للود قضية فالإختلاف رحمة وليس نقمة. *كيف سيكون دوركم في المجلس التأسيسي بأقلية من المقاعد؟ 16 مقعدا هو عدد محترم يخول لنا المعارضة بجدية نحن نعتز بثقة المواطنين الذين صوتوا لنا ومنحونا ثقتهم وسنكون أوفياء لأصواتهم ونعدهم بالدفاع عن البرنامج الذي طرحناه خلال الحملة الإنتخابية . *علمنا أن مي الجريبي ستنافس السيد مصطفى بن جعفر على رئاسة المجلس التأسيسي والحال أن النتيجة معلومة مسبقا ؟ من تقاليد الديمقراطية أن نكرس التعددية وأن نقطع مع رئاسة الجزب الواحد والفرد الواحد والرأي الواحد ورغم أننا نعلم النتيجة مسبقا فقد قررنا ترشيح مية الجريبي تلبية لنداء عدد من الأصوات التي نعتز بها وإعتبارا لأن هذه الحركة هي رسالة تعددية برلمانية . *خيرت البقاء خارج الحكومة لماذا ؟ نحن نبارك الإئتلاف الحكومي الذي توصلت له الأحزاب الأخرى ونحن خيرنا البقاء خارج الحكومة والقيام بدور المعارضة البناءة وسنعمل على مساعدة الحكومة فإن نجحت فهذا ما نريده ونأمله وإن فشلت لا قدر الله فاننا سنقوم بما يمليه علينا واجبنا الوطني.