يتجمع حوالي 100 شخص على الأقل ,الآن , في حي الزهور بساحة الشهداء بولاية القصرين محتجين على إحصائية المجلس التأسيسي بخصوص شهداء الثورة وقام البعض منهم بإحراق العجلات المطاطية في الشارع الرئيسي . و استنكر أهالي القصرين ما اعتبروه "تحريفا للتاريخ وإساءة للشهداء في الولاية" الإحصائية التي تم عرضها امس في الجلسة الأولى للمجلس الوطني التأسيسي بخصوص عدد الشهداء في ولايات الجمهورية حيث ذكرت هذه الإحصائية أن شهداء ولاية المنستير بلغ 65 شهيد في حين فقدت ولاية منوية 60 شهيدا من أبنائها و 55 شهيد بولاية سوسة مقابل 22 شهيد بولاية القصرين . وقال الشاب علي بن علجية ( 21) عاما " تمت تلاوة أسماء الشهداء في كامل الجمهورية وكأنني لست في تونس وإذا بالمجلس الوطني التأسيسي منذ أول جلسة له حرف التاريخ ، أساء للثورة وأضاف "اللي في بالي أن القصرين عاصمة الشهداء وانأ مستاء واشعر بان تهميش الجهات يعود من جديد . و اعتبر نزار حليمي (28 سنة ) أن الإحصائية " لا تعبر بأي شكل من الاشكال عن الكم الهائل من الشهداء الذين ضحى بهم حي الزهور دون اعتبار الولاية ككل" . من جهته قال طارق برهومي " نطلب توضيحا من الجهات المعنية ونريد معرفة مصدر تلك الإحصائية ومدى صحتها ...." أما جلال علوي فقد اعتبر أن ولاية القصرين كثيرا ما تعرضت للتهميش قبل 14 جانفي وان ما حدث في المجلس الوطني التأسيسي يؤكد ان تلك العملية لا تزال متواصلة .