خرج صباح اليوم مئات التلاميذ والطلبة في مدينة القصرين في مسيرة احتجاجية جابت شوارع المدينة احتجاجا على إسقاط عدد من أسماء الشهداء الذين سقطوا في الثورة في كل من القصرين وسيدي بوزيد. وقالت مصادر لكلمة أن المسيرة توجهت إلى حي الزهور الذي شهد سقوط عدد كبير من الشهداء، أين قاموا بإضرام النار في العجلات المطاطية، وانضم لهم عدد كبير من شباب المنطقة. وأفادت نفس المصادر أن المحتجين أحرقوا سيارتين تابعتين لقوات الأمن، كما توجه عدد منهم إلى مقر الولاية وحاولوا اقتحامها، في حين توجه عدد من الشباب المحتج إلى السجن المدني وحاولوا اقتحامه. وأكد شهود عيان أن قوات الأمن استعملت الغاز المسيل للدموع بشكل مفرط، ويبدوا أنها عجزت عن السيطرة على الوضع الذي تؤكد مصادرنا أنه قابل للتطور خاصة مع اندفاع شباب المنطقة الذين يرون أن مدينتهم لازالت تعاني الحيف والظلم والتهميش في كل المجالات إلى اليوم. وكان رئيس المجلس التأسيسي اليوم اقترح اليوم تكوين لجنة مختصة في تحديد قائمة رسمية لأسماء شهداء الثورة، باعتبار أن القائمة التي تمت تلاوتها خلال الجلسة الافتتاحية أمس والتي صاغتها إحدى المنظمات الحقوقية المستقلة، غابت عنها أسماء بعض الشهداء سهوا.