صحيح أن الهزيمة الثقيلة التي مني بها نادي حمام الأنف عشية أمس أمام النجم الساحلي في ملعب رادس ليست الأولى من نوعها إذ سبق له في الجولة العاشرة من الموسم قبل الماضي أن تكبد سباعية دون رد ضد نفس الفريق في سوسة غير أن رباعية يوم أمس ألقت ضبابية كبيرة على أحباء الأخضر والأبيض حول فريقهم لقادم الجولات خاصة وأنه يتحول في الجولة القادمة إلى باجة في مهمة تبدو صعبة على فريق بوقرنين للعودة بنتيجة إيجابية وتدارك بالتالي الخسارة المخجلة التي حصلت يوم أمس أمام النجم فملامح الغضب كانت بادية على وجوه الأحباء منذ أن غادروا ملعب رادس إذ لا حديث طوال هذا اليوم في الشارع الرياضي بحمام الأنف إلا على المستوى المتواضع للفريق وادائه الهزيل في مباراة أمس حيث كان اللاعبون أشباحا على الميدان ولم يقدروا على مجاراة نسق منافسهم رغم ما قال عنه البعض بانه لم يكن في يومه وإنما وجد فريقا هشا كأني به لم يقم بالاعداد اللازم لهذا اللقاء ما دفع بالعديد خاصة منهم الذين لم يتحولوا إلى صفاقس إلى طرح أكثر من سؤال حول الطريقة والخطة التكتيكية التي انتهجها نادي حمام الأنف للفوز على النادي الصفاقسي على ميدانه وأمام جمهوره . وهناك من حمل جزءا كبيرا من المسؤولية للمدرب نبيل طاسكو الذي حسب رأيهم فشل في اختياره لبعض اللاعبين والتعويل عليهم ضد النجم وهناك أيضا من رأى أن الرسوم التكتيكية التي وضعها طاسكو كانت خاطئة خاصة وقد اعتمد على مهاجم وحيد هو موسى ماريو في الخط الأمامي في غياب الاستعداد الفني و البدني للمهاجم الثاني حمدي الجبالي وكان على الإطار الفني التعويل على علاء الدين الدريدي منذ البداية ورغم هذه الأخطاء التكتيكية الصادرة من المدرب واللاعبين في حق الفريق فإن ثقة جماهير الهمهاما في ناديهم في اللقاء القادم أمام الأولمبي الباجي خاصة مع عودة الذوادي تبقى كبيرة جدا ليعود زملاء أنيس بن شويخة بنتيجة إيجابية من باجة بالذات .