اذا شاءت الظروف أن ينهزم النادي الافريقي امام نادي حمام الانف قبل انسحابه من البطولة العربية امام القادسية الكويتي فانه اكد انه لا يستطيع التحكم في زمام الامور كلما خاض مباراة امام فريق «صغير» أو يعتبره كذلك لعل اخرها كان في الدور السادس عشر لتصفيات الكأس امام الترجي الجرجيسي الذي ترجم حقيقة واحدة وهو ان فريق باب الجديد مازال هشّا في المناسبات التي يعلق فيها أحباؤه كل الآمال عليه... وقد تنتظره ازمة خانقة اذا تأثر بنتجته مع جرجيس وعمق جرحه في «الدربي» بملعب رادس خاصة انه ومنذ سنوات عديدة لم يقدر على هزم جاره حتى في حالاته الصعبة جدا ... جدا... أما إذا فاز فانه وبلا شك سيسجل هروبه بست نقاط كاملة على فريق باب سويقة وقد يسير نحو التتويج على الرغم من ان مشوار البطولة مازال طويلا اما عكس ذلك فانها الازمة التي قد تبعثر كل الاوراق وقد تقصي المدرب «مارشان» الذي توجّهت نحوه كل سهام السخط كما ستتعكر علاقة الهيئة المديرة بالاطار المسيّر وبعض اللاعبين مع الاحباء. فهل ينقذ النادي الافريقي نفسه من الازمة المنتظرة حتى وان يبقى هذا الانقاذ مجرد ذر رماد على العيون باعتبار ان كل العارفين بخفايا الفريق يدركون ان المراجعة ضرورية لإعادة الأمور الى سيرها الطبيعي خاصة اذا أراد الافريقي فعلا مواصلة زحفه نحو اللقب الذي لا يكون الا بالعرق والتعب. هل تكون بداية الازمة؟ والمعروف ان النادي الافريقي ومهما كانت نتيجته مع الترجي فانه يبقى متصدرا للطليعة غير ان ذلك وفي صورة انهزامه يلتحق به الترجي كما يمكن ان يلتحق به ايضا النجم في صورة فوزه على جاره امل حمام سوسة والاتحاد المنستيري في صورة انتصاره على نادي حمام الانف. اما في صورة فوزه وتعثر ملاحقيه سواء بالانهزام او التعادل فانه يجد نفسه قد خطى خطوة هامّة نحو التتويج بشرط ان يستفيق ويتدارك امره وخاصة كلما خاض مباراة امام أندية «صغرى» في ميزانياتها وفي ترتيبها مثل نادي حمام الانف وترجي جرجيس وقوافل قفصة ونجم حلق الوادي ومستقبل المرسى وأمل حمام سوسة والنادي البنزرتي وأولمبيك باجة خاصة والا فان الاحباء سيظلون متأرجحين الى اخر لحظة من البطولة بين الشك واليقين وأيديهم على قلوبهم، هذا ومن المنتظر أن تسجّل تشكيلة الإفريقي دخول المهاجم المغربي بيضوضان بعد أن خيّب فؤاد بورة كل الآمال المعلّقة عليه.