هاجم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" خالد مشعل اليوم الجمعة تهديدات الحكومة الإسرائيلية بعد الإعلان عن اتفاق تنفيذ المصالحة بين حركتي فتح وحماس بعد الاجتماع بين الرئيس الفلسطيني " محمود عباس " و خالد مشعل بالقاهرة يوم امس و قال : " إن التهديدات لا تخيفنا بل تؤكد لنا أن المصالحة هي الطريق الصحيح لشعبنا الفلسطيني". وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعلن أمس الخميس عقب لقائه مشعل في القاهرة بدء شراكة فلسطينية جديدة لتفعيل المصالحة المتعثرة منذ أكثر من ستة أشهر بين الحركتين، في خطوة سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى التنديد بها. و أكد مشعل أن هذه التهديدات من حكومة نتنياهو وعقد مجلس أمنى مصغر لا تخيفنا، بل تؤكد وتطمئن ان المصالحة بين الفصائل الفلسطينية تسير في الطريق الصحيح، مضيفا "لا يغضب الشعب الفلسطيني ولا يخيفه أي شيء له مصلحة فيه"، متسائلا عن دواعي التخوف الاسرائيلي الذي يمارس ظلمه اليومي بحق كل أطراف الشعب الفلسطيني . و اعلن مشعل انه تم الاتفاق مع عباس على عقد اجتماع ثان في 22 ديسمبر المقبل لمنظمة التحرير الفلسطينية لتنفيذ ما اتفق عليه بشأن منظمة التحرير حول إعادة بناء المنظمة وتطويرها اضافة الى بحث الموضوع السياسي والانتخابات القادمة . وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن أمله بأن يقوم عباس بوقف عملية المصالحة مع حماس وذلك بعد أن دعاه مرارا إلى التخلي عن اتفاق المصالحة مع حماس واختيار السلام مع إسرائيل بدلا منه مع حماس، إلا أن عباس رد على نتنياهو بالتشديد على أن قيادة المفاوضات تعود إليه كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، رافضا اعتراضات رئيس الوزراء الإسرائيلي.