أعلن مسؤولون فلسطينيون أمس أن رئيس السلطة الوطنية محمود عباس سيطرح على حركة «حماس» اجراء انتخابات عامة للخروج من مأزق الانقسام الداخلي وتحقيق المصالحة الوطنية، عقب نجاح صفقة تبادل الأسرى مع اسرائيل. وصرّح حنّا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بأن الرئيس محمود عباس أبلغ أول أمس اللجنة التنفيذية بأنه سيطرح على رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل اجراء انتخابات عامة في أقرب وقت ممكن. وأوضح عميرة أنه في ظل الخلاف القائم حول تشكيل الحكومة فإن السبيل الى الخروج من المأزق هو بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني الفلسطيني في أقرب الآجال. المصالحة وفي السياق ذاته أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الاحمد أمس عن اجتماعين مرتقبين بين ممثلين عن حركتي «فتح» و«حماس». وأوضح أنه لم يتم في السابق الاتفاق على اجراء انتخابات عامة مطلع العام القادم. وقال : إن مسألة اجراء انتخابات عامة مجرد اقتراح ولم تتفق الحركتان عليه بعد». وتابع أن موعد اللقاء بين «فتح» و«حماس» سيتحدد بعد انتهاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس من جولته العربية. وسيبحث الاجتماع الاول بحسب الاحمد آليات تنفيذ المصالحة، بينما سيطرح الاجتماع الثاني آفاق المستقبل الفلسطيني والاستراتيجية وفق رؤية موحدة. وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صرّح الليلة قبل الماضية بأنه اتصل بالرئيس محمود عباس واقترح عليه قبل نحو أسبوع عقد لقاء ثاني في القاهرة لإنجاز المصالحة الوطنية. مؤشرات وتأتي هذه التطورات عقب نجاح تنفيذ المرحلة الاولى من صفقة تبادل الأسرى بين «حماس» واسرائيل والتي تم بموجبها اطلاق 477 أسيرا فلسطينيا كدفعة أولى مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، على ان يتم الافراج عن 550 آخرين في غضون شهرين. ويبدو ان نجاح صفقة تبادل الأسرى كسر جمود المصالحة الوطنية الفلسطينية التي طال انتظارها. ودفع تحرير المئات من الأسرى الفلسطينيين طرفي الانقسام في فلسطينالمحتلة الى تقارب نسبي، قد يفضي في قادم الأيام الى انجاز المصالحة الوطنية او التوصل الى توافق واتفاق بين حركتي «فتح» و«حماس» لإنهاء أسوإ مرحلة في التاريخ الفلسطيني، وهي مرحلة الانقسام الداخلي.