ذكرت صحيفة "النصر" الجزائرية ان قرابة 70 تونسيا من مدينة القصرين حاولوا يوم الجمعة الماضي عبور الحدود نحو الجزائر عبر دائرة أم علي الحدودية ( 53 كلم جنوبتبسة)، غير أن حرس الحدود الجزائرية تمكنوا من إيقافهم وإعادتهم من حيث أتوا . الا ان هؤلاء اعادوا الكرة يوم السبت مصّرين على دخول الأراضي الجزائرية بطريقة غير شرعية، وظلّوا متجمهرين قرب الحدود رافضين المغادرة، ومناشدين السلطات المحلية لولاية تبسة التحدث إليهم لشرح أسباب إقدامهم على محاولة عبور الحدود. وذكرت الصحيفة ان قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تبسة تنقل رفقة القنصل التونسي بولاية تبسة والسلطات المحلية، حيث استمعوا لممثلي المواطنين التونسيين الذين قالوا إنهم يحتمون بالسلطات الجزائرية جرّاء الوضعية الاجتماعية المزرية التي يعيشونها، من فقر وبطالة وحرمان، مؤكدين أنهم لم يعودوا قادرين على تحمّل الوضع، حيث كشفوا في حديثهم حجم معاناتهم خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس وقالوا إنّه لم يبق أمامهم سوى البحث عن القوت في أقرب مكان لهم حيث كانت الجزائر مقصدهم. وأضاف ممثلو المواطنين التونسيين أنهم يناشدون السلطات الجزائرية قبول لجوئهم والاستقرار في الجزائر.