الجزائر (يو بي أي)الفجرنيوز:قالت صحيفة الخبرالجزائرية امس الأربعاء أن تونسيين اخترقوا الحدود الجزائرية في الآونة الأخيرة هروبا من الجوع والفقر، وطالبوا بمنحهم الجنسية الجزائرية. وذكرت الصحيفة الأوسع انتشارا في الجزائر، أن عشرات العائلات التونسية القاطنة علي طول الشريط الحدودي الشرقي لبلدية بئر العاتر في ولاية تبسةالجزائرية، وبالضبط في قرية عقلة أحمد، عبرت الحدود نحو بلدة عائشة أم شويشة ، التي لا تفصلها سوي 700 متر عن نقاط التماس للحدود بين تونسوالجزائر. وقالت ان هذه العائلات، التي خيّمت علي التراب الجزائري، صرّحت بأنها فرت من جحيم البطالة والفقر وانتشار الأمراض ، مطالبة بلقاء القنصل التونسي في تبسة ووالي ولاية ففصة التونسية. وأشارت الصحيفة الي أنه مباشرة بعد تخطي التونسيين الفارين الحدود الجزائرية لرفع مطالب اجتماعية، طوقتهم عناصر حرس الحدود لمنعهم من التوغل أكثر في الداخل، ووفّرت لهم كل الظروف لتأمين حياتهم، مؤكدة أنهم لقوا معاملة حسنة. وقالت أنه عند مساءلتهم من طرف مسؤولي الأمن بالمنطقة، صرّحوا بأن السبب الذي دفعهم لهذه الهجرة الجماعية هو الفرار من جحيم الفقر والجوع وأنهم لم يجدوا سوي دخول التراب الجزائري ورفع مطالبهم انطلاقا منه لإسماع صوتهم . وذكرت الصحيفة أنه في اليوم الموالي عاد من مجموع ال100 تونسي، 20 الي بلدهم لظروف صحية لا تسمح لهم بالبقاء أطول من تلك المدة. وقالت أن والي ففصة رفض الحضور الي الداخل الجزائري للاستماع لانشغالاتهم، إلا أنه وبعد اتصالات دبلوماسية بين الجزائروتونس، تنقل نائبه الي مكان تواجد التونسيين للحديث إليهم، لكن اللقاء فشل علي اعتبار أنهم أرادوا مقابلة الوالي شخصيا وليس نائبه أو ممثلا عنه، مع الإصرار علي حضور القنصل التونسي في الجزائر. ونقل مراسل الصحيفة عن أم تونسية فرّت مع ثمانية من أبنائها قولها بأنها تعرضت للضرب والاعتداء من قبل الشرطة التونسية، في حين قال رجل ستيني إن الظلم الذي تعيشه مناطقهم من خلال تفشي الأمية والبطالة والفقر وغياب المشاريع التنموية وحرمان أبنائهم من الدراسة ويأسهم من النداءات المتكررة للسلطات التونسية، تقف وراء هذه الحركة الاحتجاجية . في المقابل، حاولت زوجات وأولاد التونسيين الالتحاق بأزواجهم داخل الجزائر، إلا أن قوات مكافحة الشغب التونسية، منعتهم من اختراق الحدود الجزائرية مستعملة القنابل المسيلة للدموع، حيث انتهت المواجهات باعتقال بعضهم، فيما عاد الباقون الي مكان إقامتهم في ففصة.