بعد اقتحام السفارة البريطانية في ايران من قبل محتجين قاموا بإحراق صور الملكة اليزابيت و إتلاف ممتلكات السفارة و بعض الملفات التي كانت بداخلها استشاطت السلطات البريطانية غضبا و أعلنت صباح اليوم أنها سحبت بعض أفراد بعثتها الدبلوماسية من طهران احتجاجا على الحادثة التي رأى فيها مسؤولون بريطانيون مساسا بسيادة بلادهم . وقالت الخارجية البريطانية ان قرار سحب بعض الموظفين هو اجراء وقائي لحمايتهم بعد ان عجزت السلطات الإيرانية عن ذلك , وجاء في بيان لها " إن ضمان سلامة موظفينا وأسرهم هي أولويتنا الفورية و لضمان سلامتهم يجب على موظفينا مغادرة ايران." وعبرت بريطانيا عن غضبها بسبب الهجمات وحذرت من عواقب وخيمة وهددت بالمعاملة بالمثل. و من جانبه أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة البريطانية بأشد العبارات . ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إيران إلى محاسبة المسؤولين عنها و تقديمهم للمحاكمة . واقتحم محتجون ايرانيون أمس الثلاثاء مجمعين دبلوماسيين بريطانيين في طهران وحطموا نوافذ وأحرقوا سيارة كما أحرقوا العلم البريطاني احتجاجا على عقوبات اقتصادية فرضتها لندن على ايران بسبب برنامجها النووي الذي يعتقد الغرب أنه موجّه لامتلاك السلاح النووي.