لا يكاد اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس يخرج من تصدع حتى يدخل في تصدع جديد بسبب اختلافات كثيرة تشق صفوف رجال المال والاعمال والمنتمين الى قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات وغيرها والذي يمر بجانب مقر الاتحاد الجهوي بصفاقس يلاحظ تواجد عدد من اعوان الامن هناك في ظل حديث عن مخاوف من اندلاع اشتباكات او خصومات كتلك التي سجلناها منذ جانفي الماضي بما عكس اجواء التوتر والاحتقان الشديد بسبب اتساع الهوة بين رئيس الاتحاد وجمعية معرض صفاقس الدولي عبد اللطيف الزياني وبعض اعضاء مكتبه التنفيذي من ناحية وبين عدد من رجال الاعمال من ناحية على خلفية ما يعتبره هؤلاء تهميشا وابعادا لهم من جانب قيادة الاتحاد الجهوي التي لم تفعل شيئا لمنظوري الاتحاد وفق تعبير هؤلاء . ومعلوم ان الاحتقان بلغ ذروته يوم 20 جانفي 2011 حين اجبار عبد اللطيف الزياني و16 من اعضاء مكتبه التنفيذي على الاستقالة قبل ان يتراجع هؤلاء معتبرين ان تلك الاستقالة باطلة لانها تمت بالاكراه وتحت التهديد بالقوة وحينها استولى المناوئون للزياني على مقر الاتحاد لاشهر طويلة قبل ان يضطروا الى اخلاء المقر بناء على قرار قضائي بذلك خصوصا وان قيادة الاتحاد المركزي لم تعترف بهم ليعود الزياني وجماعته وينظمون دورة جديدة لمعرض صفاقس الدولي باشراف الوزير الاول المؤقت الباجي قائد السبسي . وفي الوقت الذي ابدى فيه الزياني رغبه في البقاء رئيسا لجمعية معرض صفاقس الدولي ورئيسا للاتجاد الجهوي اشتعلت الاجواء مجددا وعادت السحب الكثيفة لتخيم على مبنى الاتحاد الذي يتمايل مع كل نسمة ريح ! وقد اثار المناوئون لعبد اللطيف الزياني مسائل تتعلق بسوء التصرف المالي مثل القول بانه دفع اموالا طائلة كتبرعات لصندوق 26/26 وحتى لزوجة المخلوع في جمعية بسمة وايضا التكفل بعديد النفقات وحفلات الاستقبال للتجمع المنحل غير ان الزياني نفى ذلك قائلا انه ينبغي الانتظار الى موعد المؤتمر للاطلاع على التقرير المالي لتبين الصورة واضحة كما تم اتهام الزياني بانه قام بتسليم اموال تابعة للاتحاد الى احد اعضاء المكتب التنفيذي للعمل بها في تجارته مقابل شيكات وحين علم ان هذا العضو يعمل ضده بدا بصرف بعض هذه الشيكات ومجددا نفى الزياني هذه التهمة قائلا ان الشيك هو ضمان لموظف استولى على اموال الاتحاد وهناك قضية عدلية ضده في المحكمة وقال عبد اللطيف الزياني انه لم يتم تحديد تاريخ لعقد مؤتمر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس وان الوقت لا يزال فيه متسع ليقرر ان كان سيتقدم مجددا بترشحه لمنصب الرئاسة