نظم منتدى ابن رشد للدراسات المغاربية بتونس بمشاركة المعهد الاوروبي للابحاث و الدراسات و التنمية و منتدى الدراسات الاجتماعية التطبيقية بتونس اليوم السبت بنزل أفريكا ندوة دولية بعنوان التحديات الجديدة في تونس والمنطقة العربية :آفاق ... صعوبات و مخاطر وذلك بحضور العديد من الوجوه السياسية و الإعلامية التونسية و العربية. و انقسمت الندوة الى قسمين الأول اهتم بالعالم العربي بعد عام من اندلاع الثورة في تونس و تتالي الثورات العربي وناقش فيها الضيوف عديد المحاور اهمها مضاعفات صعود الإسلاميين في تونس و المغرب و مصر و ليبيا بالإضافة الى مخلفات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي و اثره على المنطقة العربية . فقد أبدى الصحفي و المحلل السياسي "احمد بن مصطفى " تفاؤله مشيرا الى ان الثورة حدثت عن طريق انتفاضات شعبية هي في حد ذاتها ثورة . من جانبه أكد احمد ابو النصر رئيس اتحاد الطلبة الفلسطينين ان الثورات العربية اعادت الامل الى الشعب الفلسطيني و لكنه حذر من مغبة الاستغلال الخارجي لهذه الثورات فقد كانوا قبل الثورة جامدين و نراهم اليوم في المقدمة لرسم معالم مستقبلنا على حد تعبيره . من جانب اشار الجامعي و الإعلامي الفلسطيني "غسان النمر الى ان القضية الفلسطينية متراجعة الى ان تثبت هذه الثورات اركانها و تتخذ وموقفا واضحا من القضية الفلسطينية كما اشار الى انه على دول الربيع العربي ان تكون لديها رؤية اقتصادية واضحة في ما يتعلق بالتدخل الاجنبي في علاقته بتقديم القروض لانه اذا بقيت الدول العربية تنتظر الدعم الخارجي فانها لن تستفيد ابدا . كما اشار ابو يعرب المرزوقي الى ان الثورات العربية لن تتوقف فقد جاءت لرفع ما وضعه الاستعمار من حدود تاريخية جغرافية للوطن العربي في اشارة منه الى ان التوظيف القبلي في ليبيا فشلت كما ان محاولة التوظيف الطائفي في سوريا فشل ايضا. و قد اشار مصطفى الفيلالي المناضل التونسي و عضو اول مجلس تاسيسي ان جذور الثورة ترجع لبداية الاستقلال من خلال تجذر الوعي في نفس التونسي و هو ما ساعد على الاندماج الفكري و الاجتماعي و السياسي و هو ما افرز هذه الثورة . و اكد "غسان النمر" ان الوحدة العربية هي الطريق الوحيدة لنجاح القضية الفلسطينية . كما اوضح احمد ابو النصر رئيس اتحاد الطلبة الفلسطينين ان الانظمة العربية تامرت و تخاذلت بخصوص دعمها للقضية الفلسطينية مشيرا الى انه لابد من رفع الحدود بين الدول العربية. و قد كانت نقاشات الحضور ثرية و متنوعة من خلال تدخلاتهم و طرحهم لعديد الاشكاليات التي اجاب عنها الضيوف. و قد خصص القسم الثاني من الندوة لورشة سياسية اقتصادية للحديث عن الصعوبات الاقتصادية و السياسية التي تواجه تونس و الدول العربية في المرحلة القادمة والتي اكد المتدخلون على تردي اقتصاد بلدان الربيع العربي و اكدوا على ضرورة الوعي بهذه الاخطار ووضع برامج و اهداف واضحة حتى تكون الانظمة القادمة في مستوى الامانة . و قد استعرض السيد مصطفى الفيلالي بعض المشاكل الاقتصادية التونسية خاصة في ما يتعلق بالتشغيل و المقدرة الشرائية و عديد القضايا الاخرى المستعجلة.