تحت شعار "سيدا ديقاج" نظم المكتب الجهوي لحركة النهضة بمنوبة اليوم بقصر قبة النحاس ملتقى شبابيا علميا حول السيدا أثثه مجموعة من الأخصائيين وتمحور حول تعريف مرض السيدا طبيعته وخصائصه وكيفية التعامل معه للوقاية والعلاج كما ارتكز على ثلاث ورشات شبابية طبية وتربوية. ويأتي هذا الملتقى ضمن إحياء الحركة لليوم العالمي لمكافحة السيدا ودعما منها للجهود الوطنية المبذولة لفيروس السيدا الذي تفوق خطورته مستوى إتلاف جهاز المناعة المكتسبة بل بانتشاره وتهديده المجموعة البشرية اذا ما تهيأت له الأسباب . وجرى التأكيد خلال اللقاء ان تونس لم تقرع نواقيس الخطر حول هذا المرض باعتبار تسجيل ما يقارب ال2000 حالة وبمعدل 70 مريضا سنويا منهم نسبة هامة من النساء وهو أمر اعتبرته الدكتورة مريم الحداد منسقة بالبرنامج الوطني لمكافحة السيدا خطيرا ويستوجب التدخل خاصة ان نسبة من النساء متزوجات حيث سجلت في 2011 ,06 حالات نساء متزوجات من بين 57 حالة إصابة مسجلة . ووقف برنامج الملتقى الثري الذي حضره عضو المجلس التأسيسي عن ولاية منوبة السيد عبد الباسط بن الشيخ على تدخّلات وزارة الصحة ومسؤوليتها تجاه المصابين بفيروس السيدا، ثم على السلوك الجنسي في زمن السيدا والمنهج في مواجهته كما درس التغييرات الديمغرافية والاجتماعية التي عاشتها تونس في المرحلة الاستعمارية ومرحلة مابعد الاستقلال ومرحلة بناء الدولة التي انتهجت مشروعا تحديثي اعتبر"قسريا" وسياسة ديمغرافية تهدف الى تحديد النسل وهو ما اعتبر احد العوامل الى جانب تأخر سن الزواج والضغوطات النفسية والعولمة والثورة الاتصالية كتأثيرات مسببة في انتشار الفيروس . هذا وقد كان لحضور الملتقى موعد مع معرض وثائقي تثقيفي حول مرض السيدا فضلا على معرض للكتاب .