أخبار تونس – تحتفل تونس اليوم على غرار باقي دول العالم باليوم العالمي لمكافحة مرض السيدا (داء فقدان المناعة المكتسبة) تحت شعار “كن معنا ضد السيدا. ..” وهي مناسبة لتعزيز المبادرات ومضاعفة الجهود الرامية لمواجهة هذه الظاهرة الصحية التي لها تداعيات اجتماعية. ويذكر أن هذا المرض ظهر في العالم سنة 1981 فيما تم تسجيل أول حالة في تونس سنة 1985 والجدير بالذكر أن عدد حالات مرض فقدان المناعة المكتسبة “السيدا” المسجلة لدى التونسيين خلال العشرية الأخيرة لم يتعد 70 حالة سنويا. إذ أن تونس توفقت إلى التحكم في العدوى عن طريق الدم منذ سنة1987 ، بفضل إدراج التقصي الآلي لفيروس السيدا لدى المتبرعين بالدم. إلا أنه ورغم العدد المحدود من المرضى، فإن حاملي الفيروس يعانون من النبذ و الإقصاء نتيجة لسوء معاملة المحيطين بهم. وتبلغ تكلفة علاج المريض الواحد بالسيدا 200 دينارا كما يتمتع كل مريض بالعلاج المجاني. / ويشار إلى أن برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة “الايدز” يعكف حاليا على إعداد معجم مصطلحات بثلاث لغات ، بعيدا عن كل أشكال التمييز والإقصاء. وللتذكير فقد تم اختيار الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري نظرا لخبرته وقدرته المؤسساتية والتنظيمية، كمنتفع رئيسي بمشروع مقاومة مخاطر انتشار فيروس “السيدا” وتكليفه بتنفيذ البرنامج بالكامل والتنسيق مع مختلف المتدخلين والإشراف على حسن التصرف في الإعتمادات المالية، وذلك في إطار برنامج التعاون الثنائي بين تونس والصندوق العالمي لمكافحة “السيدا” و”السل” و”الملاريا”. هذا وقد انطلق البرنامج منذ سبتمبر 2007 وسيمتد إلى غاية سنة 2012 بميزانية جملية تناهز ال 22.6 مليون دينار. ويتضمن البرنامج عديد الأهداف الرئيسية والفرعية، ويتولى 150 نشاطا بالعمل في ميادين الوقاية من” السيدا” والتقصي المبكر والعلاج والتكفل الصحي والنفسي والاجتماعي وتطوير مناهج العمل وآلياته إلى جانب تعزيز القدرات المؤسساتية لجميع المتدخلين. وبالنسبة للوضع العالمي لهذا المرض فقد انخفض عدد الإصابات بفيروس نقص المناعة المكتسبة بنسبة 17% ، منذ التوقيع في 2001 على إعلان التزام الأممالمتحدة حول فيروس نقص المناعة المكتسب ” السيدا”. ويذكر أنّه في السنوات الثماني الأخيرة، انخفض عدد الإصابات الجديدة بنسبة 15% في إفريقيا السوداء و25% في آسيا الشرقية و10% في آسيا الجنوبية والجنوبية الشرقية. مع ذلك تبقى التحسينات ضرورية لأنّ الوباء بدأ يغيّر مظهره ولا تستطيع الوقاية وحدها مواكبته ولا يوجد في إفريقيا السوداء برنامج مخصص للذين تفوق أعمارهم 25 سنة والمتزوجين أو الأرامل أو المطلقين، ومع ذلك فإنّ هذه المجموعات تعنى أكثر فأكثر بفيروس نقص المناعة المكتسبة ففي سنة 2008 أصيب 2.7 مليون شخصاً جديداً في العالم مقابل 3 ملايين سنة 2001. و يقدّر الأخصائيون عدد الأشخاص الذين يحملون فيروس نقص المناعة المكتسب ب33.4 مليون وهي أعلى حصيلة تمّ الوصول إليها لغاية الآن ، كما توفي سنة 2008 مليونا شخص بأمراض تتعلّق بالإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة.