انتظمت يوم الجمعة بتونس حلقة دراسية حول موضوع السيدا والامراض المنقولة جنسيا بمشاركة خبراء واطباء وعدد من الناشطين فى الحقل الجمعياتي. وتهدف الحلقة التى تندرج ضمن البرنامج الوطنى لمقاومة السيدا بتنسيق ومتابعة من الديوان الوطنى للاسرة والعمران البشرى الى تعزيز سبل الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسبة فى اوساط المجموعات الاكثر عرضة للعدوى وخاصة الشباب والمساهمة فى علاج الاشخاص الحاملين للفيروس ومرضى السيدا والاحاطة بهم وتوفير المساعدة الملائمة لهم ولعائلاتهم كما ترمي الى ارساء نظام وطنى للمتابعة والتقييم بتعزيز اليقظة الايبدميولوجية واستمرارها وارساء نظام لجمع وتحليل المعطيات حول المرض والعوامل المساهمة فى انتشاره. وتم خلال اللقاء تقديم شريط مصور ابرز بالخصوص ان عدد الحالات المسجلة لدى التونسيين خلال العشرية الاخيرة لم تتعد 70 حالة سنويا كما ان تونس توفقت الى التحكم فى العدوى عن طريق الدم منذ سنة 1987 بفضل ادراج التقصى الالى لفيروس السيدا لدى المتبرعين بالدم. وشكل اللقاء مناسبة ايضا لتقديم بعض المحاضرات العلمية لاطباء مختصين تمحورت حول الرعاية الصحية والاحاطة النفسية والاجتماعية لمرضى السيدا. واشارت السيدة نبيهة قدانة الرئيس المدير العام للديوان الى وجود احد عشر مركزا للاستقصاء عن مرض السيدا بكامل التراب الوطنى مفتوحة على ذمة العموم للاستعلام حول المرض فى سرية تامة مبرزة المتابعة الدقيقة التى تحظى بها كميات الدم المتبرع بها بمراكز نقل الدم والاساليب العصرية المعتمدة فى وسائل العلاج. واستعرضت المبادرات فى تونس لمكافحة الاصابة بفيروس السيدا من خلال تشديد المراقبة على التبرعات بالدم والتشخيص المبكر للسل والامراض المعدية واستهداف جميع الفئات سيما الشباب فى اطار خطة وطنية شاملة تستعمل فيها مختلف وسائل التبليغ والتحسيس والتوعية الى جانب تعزيز برامج الطب المدرسى ووضع عيادات للصحة النفسية والانجابية فى مختلف الجهات.