تشارك تونس مختلف بلدان العالم غدا غرة ديسمبر 2011 الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السيدا تحت شعار ( "je m'informe je m'engage " ) و الوصمة و التمييز " dégage " وذلك في إطار توجه يرمي إلى تقليص الوصمة و التمييز تجاه المتعايشين بفيروس السيدا بمنحهم الإحاطة والرعاية الطبية والاجتماعية و النفسية على المستويين الشخصي و العائلي. سجلت الإحصائيات المتعلقة بالوضع الوبائي لفيروس السيدا في بلادنا 65 حالة عدوى جديدة لدى مواطنين تونسيين خلال سنة 2010 مقابل 69 حالة سنة 2009 منهم 31 امرأة و34 رجل و5 أطفال دون سن 15 عاما كما شهدت نفس السنة وفاة 17 حالة وتستند وزارة الصحة العمومية على التوجيه و التثقيف الإعلامي وذلك عبر تركيز فضاءات مفتوحة للإنصات و الإرشاد ثم تحسينها بتركيز 25 مركزا تعنى بالتقصي المصلى الخفي الاسم والمسبوق بالإرشاد و التوعية وتوجيه المصاب عند الاقتضاء للعلاج المبكر إضافة إلى وضع رقم اخضر مجاني للإجابة عن مختلف التساؤلات (80101212 ) وتعزز الجانب النفسي والاجتماعي للمصابين بالسيدا من خلال الإحاطة الشاملة وقد جعلت وزارة الصحة العمومية هذه الإحاطة احد الركائز الأساسية للبرنامج الوطني لمكافحة السيدا وعملت على ضمان استمراريتها بهدف الحد أكثر ما يمكن من الوقع النفسي والاجتماعي على المصابين .كما سيتم توسيع شبكة الشراكة و انضمام العديد من الأطراف المعنية للمساهمة في وضع خطط قطاعية لمكافحة هذه الآفة وتوحيد الجهود لتوعية المواطن التونسي ولا سيما الشباب وتركيز نظام وطني حول الرعاية النفسية والاجتماعية للمتعايشين مع فيروس السيدا يشارك في انجازه عدد من المتعايشين مع الفيروس وأخيرا تدعيم الرعاية النفسية و الاجتماعية بمختلف الأقطاب المعنية بمعالجة المتعايشين بانتداب الكفاءات الضرورية من أخصائيين في علم النفس ومرشدين اجتماعيين .وقد وضعت الأممالمتحدة بهذه المناسبة برنامجا يدعو إلى محاولة تفاهم المريض و مراجعة المعايير الاجتماعية التي تعزز إقصاءه و تهميشه بدلا من مساعدته على تعويض التحرج بالتضامن والاحساس بالأمل حتى تكون البرامج الموجهة لمكافحة هذا الوباء متكاملة وناجعة . ويشير تقرير لبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بمكافحة السيدا ومنظمة الصحة العالمية لسنة 2010 إلى تراجع نسبي في حجم الإصابات بفيروس نقص المناعة المكتسبة "السيدا"بنحو 20 بالمائة على مدار العقد الماضي كذلك بالنسبة للوفيات الناجمة عن الإصابة بالمرض بوفاة واحد من كل ستة أشخاص خلال السنوات الخمس الأخيرة .كما بلغ عدد الإصابات الجديدة بفيروس السيدا سنة 2010 حوالي 2.6 مليون إصابة مقابل ما يقارب 3.1 مليون اصابة خلال سنة 1999 واعتبر التقرير أن هذا العدد يقل عن حالات الوفيات المسجلة قبل نحو خمس سنوات أي في عام 2004 والذي شهد وفاة ما لا يقل عن 2.1 مليون شخص نتيجة أمراض ذات الصلة مع فيروس السيدا .وكشفت إحصائيات وتقديرات صادرة عن برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة السيدا ومنظمة الصحة العالمية أن شخصا يصاب بالفيروس كل ستة ثوان وقد وصل إجمالي عدد المتعايشين مع الفيروس إلى نحو 33 مليون شخص في شتى أنحاء العالم . ودعا كل من برنامج الأممالمتحدة المشترك و المنظمة العالمية للصحة الى ضرورة توفير دعم أفضل للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة و حماية حقوقهم في الحصول على الدواء وعلى توفير الوظائف المناسبة لهم