بحلول يوم الإثنين 5 ديسمبر موعد المهلة التي أعطاها المعتصمون من المعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا لمسؤولي المندوبية الجهوية للتربية قصد الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في انتداب المعطلين منهم والذين تجاوزوا سن الأربعين وكنا قد تناولنا في أعدادنا السابقة أسباب الاعتصام والمساعي المبذولة لفكه وما أسفرت عنه الجلسة المنعقدة الأربعاء الفارط وعلى ضوئها تعهد ممثلو المعطلين بالعودة للاعتصام مع غلق مقر المندوبية وحددوا يوم 5 ديسمبر كموعد للقيام بذلك واقدموا اليوم على ذلك حيث منعوا كامل إطارات وأعوان المندوبية من الإلتحاق بعملهم مما أثار حفيظة هؤلاء الذين عبروا عن إنشغالهم للتطورات الخطيرة منبهين لعواقب ذلك وكنا قد أطلعنا على محتوى بيان أرسل لوالي الجهة داعينه للتدخل وتوفير الحماية لهم مهددين بشن إضراب في صورة عدم التدخل كما نبهوا لعواقب ذلك وخاصة في ما يتعلق بالشروع في إعداد جرايات أكثر من 4200 موظف تابعين لمندوبية التربية خاصة وأن هذه الجرايات محددة بموعد يتراوح بين 7 و 13 من كل شهر وهي طريقة معمول بها في مختلف المندوبيات وذلك من خلال الربط بوزارة التربية كل صبيحة ثلاثاء ، وتم رجوع البعض من موظفي المندوبية مقابل تواصل إعتصام المعطلين ... البعض يؤكد انه من حق المعطلين المطالبة والتعبير عن رأيهم بل ثمة من يساندهم في مطالبهم ، ولكن يدعو ايضا الى ضرورة تفعيل لغة الحوار وفي المقابل على وزارة التربية التدخل والإهتمام بملف الإنتداب بولاية قبلي التي لم تصلها بعد ثمار الثورة وهذا بشهادة الجميع ، فإلى متى ستبقى هذه الولاية تغرد خارج السرب ؟