لم تكن جماهير النادي الافريقي المتضرر الوحيد من خيارات وفلسفة المدرب فوزي البنزرتي والتي كان نتاجها كما يعلم الجميع خسارة اللقب الافريقي فقد امتدت تبعاتها السلبية الى رجال الاعلام سواء من قريب او من بعيد تماما كما عودنا عليه فوزي البنزرتي في كل مرة يكون فيها الاخفاق حليفه... "غطرسة" البنزرتي تعددت حدود محيطه الضيق لتشمل رجال الاعلام الذين حملهم مدرب الافريقي مسؤولية هذا الاخفاق مناصفة مع الحكم السينغالي بادرا دياتا ليكون البنزرتي وابناؤه هم الوحيدون الابرياء من ذنب الخيبة الافريقية... الضحية كان هذه المرة الزميل رياض الحمروني الصحفي بقناة حنبعل و الذي دفع فاتورة تأديته لواجبه المهني غاليا بعد ان تهجم عليه البنزرتي بوابل من الشتائم والعبارات النابية التي لا تليق بمدرب كان بالامس القريب ناخبا وطنيا واصفا إياه بصحفي آخر زمان لا لشيء سوى لان الزميل رياض الحمروني حاول تفسير اسباب ومسببات ضياع اللقب وهو الامر الذي لم يرق على ما يبدو لمدرب النادي الافريقي... الصورة كما نقلتها قناة حنبعل لمشاهديها كانت معبرة الى حد ما لكن ما تبعها في ما بعد وما خفي على جمع المشاهدين كان أعظم فالبنزرتي هدد وتوعد وكاد يحول ساحة المطار الى حلبة ملاكمة حيث أكد لنا رياض الحمروني من خلال اتصال هاتفي انه مذهول لما شاهده وما سمعه من البنزرتي مضيفا انه لم يفهم لماذا ثار البنزرتي عليه في وقت كانت فيه الاسئلة الموجهة لشخصه عادية وغير مستفزة مستغربا حدة طباع هذا الرجل الذي صب جام غضبه ومرارة الخيبة على بعض المحيطين به والذين ليس لهم اي ذنب سوى القيام بواجبهم وقد أبدى الحمروني استياءه مما بدر عن مدرب الافريقي الذي تلفظ بكلام يخدش الحياء بعد ان شتمه وسب الجلالة على مرآى ومسمع من الجميع ملقيا باللوم على الصحافة التونسية وعلى الصحفيين عامة الذين اعتبرهم لا يبحثون سوى عن التفاهات وعلى "التنبير" على حد تعبيره مما اجبر محدثنا على الانسحاب خشية ان تطور الامور اكثر خاصة وان البنزرتي كان في حالة هيجان كبيرة جدا الامر الذي اثار حفيظة كل الحاضرين من بينهم رئيس النادي الافريقي جمال العتورس ونائبه معز المزالي اللذان تدخلا لتسوية الامر وللتهدئة من روع البنزرتي ولملمة الموضوع لان مثل هذه الممارسات لا تليق بفريق في حجم النادي الافريقي... فوزي البنزرتي هاج وماج واستعرض عضلاته كالعادة ولا ندري حقيقة الى متى يتواصل الاستخفاف بالاعلام وبرجالاته والى متى يتحمل القلم والميكروفون غطرسة لا مبرر لها في وقت نتغنى فيه بثورة حررت الافواه المغلقة وفتحت كل الابواب الموصدة... مرة أخرى يؤكد فوزي البنزرتي انه لا يفقه لغة الحوار ولا يجيد ادابه وهو يتلذذ فقط بنخب الانتصارات حينها فقط يستعيد رشده ويحترم محاوره ويتخلى عن طبعه الفظ...الصورة التي التقطتها عدسة كاميرا حنبعل كانت امتدادا لشطحات البنزرتي والتي تكشفت خاصة منذ فشله القاري مع المنتخب التونسي في نهائيات انغولا وعبارته الشهيرة آنذاك "كلكم نيقاتيف"...شخصيا لا استغرب من مدرب الافريقي مثل هذه الممارسات لانه تعود فلسفة السؤال على المقاس ولانه يوقن في سريرته ان السلطة الرابعة هي مجرد ديكور بنفسجي الفكر والهوى أثثت ولا تزال ديكتاتورية " الأنا..." !!