عندما فاز النادي الافريقي على سان شاين في أوداي (0-1) كان الاعتقاد السائد أنّ مروره الى الدور النهائي لكأس «الكاف» سيكون سهلا إلا أن العبور كان صعبا حيث اكتفى بالتعادل (0-0) والمهم أنه تأهل الى النهائي في هذه المسابقة بعد 12 سنة وهو يرنو الى التتويج بعد 20 عاما.. وشاءت الأقدار ألا تعرف تشكيلة النادي الافريقي الاستقرار بسبب العقوبات تارة والاصابات طورا في ظل الزاد البشري المحدود حيث لم يتوفر للمدرب فوزي البنزرتي سوى 16 أو17 لاعبا فقط لأن القائمة الافريقية كانت هكذا بعد خروج بعض اللاعبين الذين كانوا أساسيين وعدم التمكن من إضافة أسماء أخرى وآخر ما جدّ هو أن المهاجم أيمن السلطاني تعرض لاصابة عضلية كانت وراء راحة بحوالي شهرين ولولا عودة زهير الذوادي بعد عقوبة بمباراتين لوجد الافارقة أنفسهم دون مهاجمين أمام اصابة خفيفة أيضا لوجدي المشرقي. وحتى عند تعويض ايزيكال لم يجد المدرب فوزي البنزرتي سوى نافع الجبالي.. ومع ذلك سعى زملاء أيمن بن أيوب الى فرض السيطرة على المنافس النيجيري وتعددت الفرص إلا أنها ذهبت أدراج الرياح في أغلب الأحيان أمام اخفاق زهير الذوادي ويوسف المويهبي وايزيكال في الوصول الى شباك المنافس وخاصة أن الارهاق بدا على هؤلاء اللاعبين إذا استثنينا الذوادي الذي كانت عودته في الوقت المناسب. أما الآن وقد ضمن النادي الافريقي التأهل الى النهائي بعد أن طلع القمر الساطع وغابت الشمس البازغة فالمطلوب من الهيئة المديرة والمدرب فوزي البنزرتي واللاعبين والأحباء الاستعداد كأفضل ما يكون لمباراة الذهاب في تونس من أجل انتصار باهر يمكن أن يفتح أبواب التتويج بكأس «الكاف» على مصراعيه حتى وان ستكون المهمة صعبة في الاياب لأن النادي الافريقي كثيرا ما لعب أحسن خارج تونس وهذا ما أكده المدرب فوزي البنزرتي مساء أمس بعد المباراة ضد سان شياين.
غياب
لئن كان الفضل لايزيكال في تأهل النادي الافريقي الى النهائي بعد أن سجل الهدف الوحيد في أوداي ضد سان شاين فإنه سيكون المتغيب البارز في هذا النهائي بسبب الانذار الثاني..