تسير الامور في النادي الافريقي بنسق متسارع وغير مسبوق حيث يتساءل الجميع حاليا داخل عائلة الاحمر والابيض عن هوية المدرب المرتقب للنادي الافريقي فبعد ان حملت التوقعات بيار لوشانتر على راس الفريق ودخول الفرنسي لوكومب وشهاب الليلي على خط الاحداث هاهو اسم المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة يضع نفسه كمرشح بارز ليكون هو الخليفة المرتقب لفوزي البنزرتي... جمال العتروس من موقعه كان يراهن على لعب ورقة الفرنسي بيار لوشانتر اقتناعا بالقيمة الفنية لهذا الاخير لكن رفض جماهير الاحمر والابيض لهذا المقترح دفعه للتنصل من وعوده السابقة التي ساقها الى لوشانتر وعجل بالبحث عن البديل الذي استقر في بادئ الامر في شخص لوكومب باقتراح من المدير الفني باتريك لوفينغ لكن ارتفاع مهر المدرب السابق لنادي موناكو وباري سان جرمان شجع العتروس من جديد على تحويل الدفة نحو وجهة اخرى كانت على ما يبدو شاطئ الجزائري بن شيخة...آخر الاخبار تشير الى ان محادثات متكررة جمعت بين رئيس النادي الافريقي جمال العتروس والمدرب السابق للفريق عبد الحق بن شيخة لإعادة التجربة والعودة الى مركب الفريق ويبدو ان الاتفاق النهائي قد حصل بين الطرفين فعلا بما ان بن شيخة يبحث عن عائلة تحتضنه بعد تتالي خيباته في الاونة الاخيرة تماما كما العتروس وهيئته اللذين يبحثان عن منفذ يقيهما غضب الجماهير المتصاعد بعد خسارة اللقب الافريقي... بن شيخة زاده الكلام المعسول و"قرينتة" الجزائريين وهو نجح في تجربته مع الافريقي بفضل هذه الاسلحة وخاصة بفضل قدرته الفائقة على التخاطب مع محيطه لكنه كذلك وهذا هو الاهم وجد آنذاك مجموعة من اللاعبين يتقدون حيوية ونشاطا ومهارات فنية عالية وهو ما لن يجده اليوم في فريق عماده بعض شبانه لا شيء غير ذلك...؟ مبدئيا لا شيء رسميا الى حد الآن فالهيئة المديرة تنتظر مرور العاصفة ليسقر رأيها في الأخير على اسم معين لكن محادثات الساعات الاخيرة تشير بقوة الى امكانية قدوم الجزائري بن شيخة بين الفينة والاخرى ليكون "الجنرال" أفضل مسكن لهذه الجماهير الغاضبة والثائرة ومن يدري قد تأتي ابتسامة بن شيخة الساحرة مفعولها وتعود السكينة الى بيت الافارقة...الافريقي صنع في يوم من الايام مجد عبد الحق بن شيخة واليوم يعود هو لينقذ ما يمكن انقاذه في محاولة منه لصنع مجد الافريقي,مفارقة عجيبة لكن لا شيء يستعصي على الافريقي الذي ما يزال يصر على البكاء على الاطلال وعلى ذكريات الزمن الجميل... !