يشهد سوق الذهب بالعاصمة (البركة) ركودا تاما على مستوى العرض و الطلب وحيرة البائعين تزداد يوما بعد يوم خوفا من تفاقم هذه الأزمة و لمزيد رصد هذه الظاهرة زارت "التونسية" سوق البركة و استطلعت آراء بعض البائعين هناك حيث أكد احدهم أن الأمور ليست على ما يرام و السبب يعود إلى تراجع الطلب و الإقبال على الذهب لارتفاع ثمنه على الصعيدين الوطني و العالمي. و أضاف أن سعر الغرام من الذهب بلغ في الأيام الأخيرة 75 دينارا ليصل اليوم إلى 80 دينارا مؤكدا أن الأسعار ترتفع يوميا نظرا لغلائه بالأسواق العالمية في حين أن سعره الخام يتراوح بين 60 إلى 70 دينارا و هذا ما يفسر تراجع الطلب مما أدى إلى تراجع العرض لان البائع لم يعد قادرا على اقتناء البضاعة بأثمان باهظة. و في السياق نفسه أكد بائع آخر يدعى عبد السلام أن أسعار الذهب ارتفعت بصفة غير عادية منذ الصيف الفارط و السبب الرئيسي يكمن في ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية و الأزمات الاقتصادية التي يعيشها الاتحاد الأوروبي و الشرق الأوسط و ينعكس ذلك على السعر و الطلب في آن واحد. و قال " كحل مؤقت أصبحنا نحن البائعين نقتني قطعا خفيفة الوزن ليستطيع الزبون شراء ما يريده خاصة بالنسبة للمقدمين على الزواج من جهة و لكي يستطيع البائع تغطية السعر الخام للذهب من جهة أخرى". و أكد أن بعض الدكاكين تعرضت الى الافلاس نتيجة هذه الأزمة مشيرا الى حل يمكن ان يخرج القطاع من أزمته ألا و هو توفير ذهب عيار 14 في السوق المحلية مثل تركيا و العديد من البلدان الاخرى و هذا سيدعم السوق و القدرة الشرائية للزبائن مشيدا بجودة هذا العيار و انخفاض كلفته.