يمكن القول ان معاناة المربين الحاملين للاستاذية و العاملين بالمدارس الابتدائية وجدت طريقها الى الحل بعد سلسلة من النضالات والتحركات محليا وجهويا ووطنيا واخذت شكل الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات والندوات الصحفية ورفع الشارات الحمراء اثناء العمل.وهي تحركات الغاية منها المطالبة بتسوية وضعيّتهم المهنية . وقد تعددت الجلسات التفاوضية بين وزارة التربية والنقابة العامة للتعليم الاساسي وبحسب بعض المصادر تم التوصل الى اتفاق في الموضوع وذلك باعداد محضر اتفاق تضمن عديد النقاط التي تمثل مطالب هذه الشريحة من المربين ومنها : ترقية المعلمين الأول (صنف أ3) من حاملي الاجازات أو الاستاذيات إلى رتبة أستاذ المدارس الابتدائية (صنف أ2) في سبتمبر 2012. ترقية 50% من المعلمين (صنف ب) من حاملي الاجازات أو الاستاذيات الى رتبة معلم أول (صنف أ3) في سبتمبر 2012 ثم الى رتبة استاذ مدارس ابتدائية (صنف أ2 ) في سبتمبر 2013. ترقية 50% من المعلمين (صنف ب) من حاملي الاجازات أو الاستاذيات الى رتبة معلم أول (صنف أ3) في سبتمبر 2013 ثم الى رتبة استاذ مدارس ابتدائية (صنف أ2) في سبتمبر 2014. واشار عدد من المربين من حاملي الاستاذية والعاملين بالمدارس الابتدائية الى تحفظهم على بعض النقاط ومنها بالخصوص عدم اعتماد الاقدمية في تحديد الدفعات وتقسيم المعلمين (صنف ب) الى دفعتين رغم عددهم المحدود وعدم تحديد المعايير التي سيتم اعتمادها لضبط ال50% الاولى والثانية لكنهم من ناحية ثانية اعتبروا الاتفاق مهما باعتباره اقترح تسوية الوضعية في غضون 3 سنوات لتصبح رتبة استاذ للمدارس الابتدائية رتبة انتداب وهو ما اعتبروه من أبرز ما جاء في محضر الاتفاق وذلك في انتظار تحقيق عدد من المطالب الاخرى مثل احتساب سنوات العمل السابقة ضمن الاقدمية العامة في رتبتهم الجديدة وتيسير شروط مشاركتهم في مناظرات التفقد والالتحاق بالتعليم الثانوي .