منذ يوم الجمعة الماضي تعيش مدينة قبلاط بولاية باجة غيابا تاما للأمن بعد أن أفرغ مركز الحرس وهو الوحيد في المدينة من كافة التجهيزات قبل أن يغلق وينسحب منه الأعوان تاركين المنطقة بلا أمن ولأسباب تبدو غير واضحة إلى حد الآن رغم أنّ هناك حديثا يتداوله المواطنون في قبلاط عن تهديدات تعرّض لها أعوان مركز الحرس الوطني بقبلاط من قبل بعض الأشخاص على خلفية أحكام قضائية صدرت في حق مجموعة إتهمت إبان الثورة بالحرق والتخريب...وقد أكّد عديد المواطنين في قبلاط أنّ فقدان التواجد الأمني فسح المجال لعديد المنحرفين للقيام بعمليات السطو وإرباك راحة الناس خاصة في المنطقة الصناعية بقبلاط التي تعرّض أحد مصانعها إلى عملية سرقة ومداهمة ليلية في غياب تام للأمن كما عبّر أهالي قبلاط عن تخوفهم وتذمرهم لإنسحاب الأمن المفاجئ وطالبوا بإعادة فتح مركز الحرس الوطني حتى تعود الطمأنينة إلى نفوس السكان بعد أن إنتابهم شعور بالقلق والإضطراب فحتى المنشآت الحيوية من إدارات وبنوك طالها الإضطراب والخوف...وأكد بعض المواطنين أنهم يعدون بالوقوف في صف رجال الحرس الوطني ويدعمون تواجدهم القوي بالجهة ويمنعون عنهم أي تهديدات أو أخطار قد تصيبهم مطالبين السلط المسؤولة بالتدخّل العاجل وإعادة التواجد الأمني في جهتهم حتى لا يستبد الخوف بالناس ولا تتفشى التجاوزات...