انعقدت مساء أمس الاثنين بتونس ندوة صحفية تناولت أهداف ومكونات قافلة الوفاء التونسية الليبية المزمع إيفادها إلى الأراضي الليبية يوم الخميس 23 ديسمبر الجاري. وتنتظم هذه القافلة ببادرة من المنظمة التونسية لمتكوني وخريجي التكوين المهني وكذلك الجمعية الوطنية للعدالة والتنمية وجمعية الغد المشرق الليبيتين. وسيحضر المشاركون في القافلة من رجال أعمال وناشطين في المجتمع المدني أول احتفال لليبيين بعيد استقلال بلدهم الموافق ليوم 24 ديسمبر. وستتوقف القافلة في طريقها إلى ليبيا بصفاقس والصخيرة وبن قردان. وسيتم التركيز على أهمية المحافظة على العلاقات التونسية الليبية الضاربة في القدم، وعلى حمايتها من كل الخلافات التي قد تطرأ والتي تغذي جذوتها فئات صغيرة لا تريد الخير للثورتين. وينتظر أن تقيم القافلة يومين في ليبيا على أن تسلك في عودتها طريق جبل نفوسة وصولا إلى معبر وزان- الذهيبة. وستتولى هذه القافلة كذلك تكريم أعوان الأمن القائمين على تنظيم حركة العبور بمنفذ رأس جدير الحدودي. ومن ضمن أهداف هذه القافلة بحث فرص التعاون بين الشعبين التونسي والليبي، وتنظيم حملة تحسيسية ترمي إلى دعم وتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين، وإقامة منابر حوار حول المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد القائمون على هذه القافلة أن هذه البادرة ترمي إلى دعم أواصر الأخوة وتمتين الروابط التاريخية والأسرية والنضالية وتعزيز اللحمة بين أبناء البلدين. كما لاحظوا أن النية تتجه مستقبلا إلى إقامة منظومة تدريب خاصة بالسوق الليبية تسهم في تكوين إطارات تونسية من أعلى مستوى في المجالات التي تحتاجها ليبيا لإعادة أعمارها. وأكد الجانب الليبي، من جهته، على ثقته في الكفاءات التونسية وفي قدرتها على الإسهام بالنجاعة المطلوبة في إعادة بناء المؤسسات الليبية الحديثة.