*مهرجان وهران للفيلم العربي- من مبعوثنا الخاص شادي الورداني حين ظهر أنيس الرعاش سنة 1992 في فيلم"الزازوات" لمحمد علي العقبي تنبأ له الملاحظون بمستقبل متميز خاصة لشبهه الكبير بالممثل الأمريكي العملاق مارلون براندو(أيام الشباب) ولكن الرياح جرت بما لا يشتهي أنيس الرعاش الذي طواه النسيان أو كاد حتى جاء مشروع "براندو"لرضا الباهي في بداية الألفية الثالثة ولكن التصوير تأجل أكثر من مرة حتى مات براندو الذي كان أعطى موافقته للمشاركة في فيلم الباهي، وتغير السيناريو أكثر من مرة لينتهي حلم أنيس الرعاش بالتمثيل إلى جانب براندو ويكتفي بدور بطولة في فيلم تونسي بميزانية محدودة ..."التونسية " كان لها موعد مع "انيس " في مهرجان وهران * أين اختفيت منذ" الزازوات" لمحمد علي العقبي؟ بدايتي كانت في إيطاليا بعمل مسرحي ثم جاء فيلم "الزازوات" سنة 1992 لمحمد علي العقبي، ثم شاركت في مسلسل أمواج مع صلاح الدين الصيد منتصف التسعينات، كما قدمت دورا مهما في فيلم أجنبي صور في تونس دعاني إليه مصلح كريم... "جاتني الفرصة لكن ضيعتها" سافرت إلى أنجلترا لدراسة المسرحة في "الهارو هاوس" لكني انشغلت بعروض الأزياء ... *حتى في تونس أنت قليل الظهور؟ ما نحبش نمشي من فراغ ...ما الجدوى من أن اكو ن حاضرا بسبب أو دونه، أعترف بأني مررت بمراحل صعبة في حياتي ولكني اليوم أبدأ من جديد... * يبدو أن شبهك ببراندو أصابك بلعنة ؟ خسرت سبع سنوات من عمري من أجل فيلم "ديما براندو" فبراندو وافق على المشاركة ورضا الباهي ذكر أكثر من مرة أنه تحمس للمشاركة حين رأى صورتي، تخيل أنه مات ثلاثة أسابيع قبل انطلاق التصوير ؟ لقد عشت إحباطا مؤلما فقد قضيت سنة كاملة لا شيء في حياتي سوى براندو أشاهد أفلامه وأقرأ تصريحاته وما كتب عنه ...تصور لو صورت معه سنة 2004 ،كنت سأسافر إلى أمريكا وسأتهم بالإرهاب ككل عربي بعد 11 سبتمبر وسيلقى علي القبض من FBI ...كان موت براندو نهاية حلمي ... *هل أنت راض عن ظهورك في الفيلم؟ الرضى مسألة نسبية ، أتعامل مع الموضوع بشكل واقعي ،حتى في هذه النسخة كنا سنصور في أمريكا ولكن ذلك ألغي لأسباب إنتاجية... ثم أنا التزم بتعليمات المخرج وأتقيد بها ...رضا الباهي له قيمته ولست أنا من سيقيمه اليوم *أشعر بحزنك العميق؟ بعد هذه السنوات تمنيت أن يكون فيلم ديما براندو كما حلمت به، حتى السيناريو تغير اكثر من مرة لكن أنا متفائل "راجع بحول الله " فقد اتصل بي مخرج أجنبي شاهد الفيلم في مهرجان أبو ظبي واقترح علي دورا المشكل انه ملتصق ببراندو كما أنه عرض علي المشاركة في المكتوب3 مع سامي الفهري و"ربي يسهل " *هل شاركت في الثورة أم أنت من الراكبين عليها؟ لا يا خويا ... شاركت أيام 12 و13و14 جانفي و"ضربت حتى بالحجر، نهار 14 روحت على ساقي من أمام الداخلية للمروج5" *هل أنت مطمئن لما يحدث في تونس وارتقاء النهضة إلى الحكم؟ لا يمكن التقييم الآن، ولكني متفائل ولست متخوفا من أي كان وربما كانت النهضة أفضل من غيرها ...