نظم اليوم محامو القصرين بالقاعة الخاصة بهم في قصر العدالة بمدينة القصرين احتفالا بالذكرى الاولى للمسيرة الاحتجاجية التي خرجوا فيها في مثل هذا اليوم من السنة الفارطة تضامنا مع ما حصل في سيدي بوزيد اثر حادثة احراق محمد البوعزيزي نفسه يوم 17 ديسمبر 2010 .. و بهذه المناسبة تحدثت " التونسية " مع احد المحامين الذين خرجوا في تلك المسيرة الاحتجاجية و هو الاستاذ ماجد البناني الذي قال لنا :" كانت اول مسيرة من هذا النوع في تونس و شارك فيها يومها 13 من محامي القصرين اغلبهم من الشبان من الرجال و النساء و هم الاساتذة محمد الناجي غرسلي ( عضو المجلس الوطني التاسيسي حاليا ) و جعفر البوزيدي و ماجد البناني و سلوى عباسي و هاجر التليلي و زهرة عبيدي و هالة نصراوي و ماهر بوعزي و مجدي غرسلي و رمزي بوعزي و جلول سايحي و هادية شيخاوي و طارق مباركي و حياة الزهاني و كان معنا استاذ الفلسفة بمعهد حي الزهور ساعتها هشام جبابلي ( انتقل في الموسم الدراسي الحالي الى معهد بوزقام ) واتجهنا فيها من قصر العدالة بالقصرين الى مقر الاتحاد الجهوي للشغل للتعبير عن مساندتنا لاهالي سيدي بوزيد الا اننا منعنا من دخوله من طرف بعض النقابيين مما جعلنا ننادي باعلى صوتنا " يا حشاد شوف .. شوف .. الخيانة بالمكشوف " في اشارة الى السلبية التي قوبل بها تحركنا من طرف بعض اعضاء المكتب الجهوي لاتحاد الشغل عكس التعاطف الكبير الذي وجدته مسيرتنا من طرف القواعد النقابية التي كانت موجودة هناك (اساتذة و معلمون ) و بعدها عادت المسيرة الى قصر العدالة بعد ان تعرضنا اثناءها الى المضايقات و العنف و القمع من طرف البوليس السياسي وامتلات المحكمة بالشرطة و اعوان امن الدولة و تحرك الوالي و الكاتب العام للجنة تنسيق التجمع و قاما بالضغط على رئيس المحكمة و وكيل الجمهورية من اجل ان يتم سحب لقطات الفيديو التي سجلناها عن طريق هواتفنا الجوالة حتى لا يقع تمريرها عبر شبكة الفايسبوك و من يومها تحولت قاعة المحامين بمحكمة القصرين الى قاعة عمليات لتنسيق التحركات و المسيرات الشعبية التي اجتاحت القصرين الى حين اندلاع الاحداث الدامية ايام 8/9 و10 جانفي 2011 .. " هكذا تحدث الاستاذ ماجد البناني عن تلك المسيرة بعد عام من خروجها و التي مثلت منطلقا للاحتجاجات التي ادت في النهاية لقيام الثورة و اسقاط نظام الرئيس المخلوع