وفيه اعتصام عمالي في سيدي بوزيد وهيئة إدارية جهوية دخل مئات النقابيين في سيدي بوزيد في اعتصام داخل مقرالاتحاد الجهوي للشغل إحتجاجا على مواصلة حصار مدن الولاية وخصوصا منزل بوزيان التي باتت تعاني من الجوع حسب عدد من النقابيين اتصلت بهم كلمة ، ويشهد مقر الاتحاد الجهوي حصارا أمنيا مكثفا خوفا من خروج المعتصمين للشارع الذين رفعوا شعارات طالبوا فيها بالعيش الكريم والاقتسام العادل للثروة . وقد تدخلت قوات البوليس لقمع النقابيين وأصابت عددا منهم إصابات وصفت بالخفيفة. من جهة أخرى تنعقد اليوم الهيئة الإدارية الجهوية لاتحاد الشغل ومن المنتظر أن يحضرها عدد من أعضاء المكتب التنفيذي. مظاهرات في المزونة تحدى المئات من المواطنين والشباب العاطل عن العمل حالة الحصار المفروضة على المدينة ونظموا مسيرة جابت شوارع المدينة تحت مراقبة الأمن الذي راقب المسيرة دون تدخل. تجمع جديد للمحامين والهيئة تنادي بإطلاق الحريات العامة تجمع المحامون يوم امس 29 ديسمبر الجاري أمام قصر العدالة بتونس العاصمة ورفعوا شعارات مساندة لمطالب الحركة الاحتجاجية التي تشهدها مختلف مدن البلاد مؤكدين على التحامهم بمطالب الشباب االمحتج ومنادين بقية القطاعات للالتحاق بمساندة أهالي سيدي بوزيد والوقوف ضد الفساد. من جهة أخرى اجتمع مجلس الهيئة الوطنية للمحامين في اجتماع طارئ أمس الأربعاء وعبر عن تضامنه مع مطالب أهالي سيدي بوزيد و ندد بالمعالجة الأمنية التي أدت إلى سقوط أبرياء كما استنكر اختطاف الأستاذين عبد الرؤوف العيادي وشكري بلعيد. وطالبت الهيئة بفتح تحقيق فوري في أسباب الاختطاف والحجز، كما طالبت بإطلاق الحريات العامة وخاصة حرية الإعلام وإصلاح أوضاع القضاء. وقررت الهيئة اعتبار يوم الجمعة 31 ديسمبر يوما تضامنيا مع أهالي سيدي بوزيد وذلك بحمل الشارة الحمراء وتنظيم وقفة احتجاجية تحت إشراف ممثلي الهيئة وإرسال وفد لسيدي بوزيد للتعبير عن تضامن القطاع مع مطالب الحركة الاحتجاجية . في مدينة جندوبة تجمع مئات المواطنين وخرجوا في مسيرة عارمة من الاتحاد الجهوي الذي شهد طوقا أمنيا كبيرا لمنع النقابيين من الخروج من مقر الاتحاد، وحاول محامو الجهة كسر الطوق على النقابيين المحاصرين عبر الالتحام بهم إلا أن قوات البوليس استعملت العنف ضد المحاميين والنشطاء الحقوقيين وخصوصا ضد الأساتذة رابح لخرايفي، الهادي المناعي، سعيد المشيشي ، وعلمت كلمة أن الأستاذ رابح الخرايفي نقل إلى المستشفى لتلقى الإسعافات إثر الاعتداء عليه بالضرب وإصابته بجروح برأسه وظهره. واحتجاجا على الاستعمال المفرط للقوة ومطالبة بإطلاق سراح الموقوفين دخل مئات النقابيين في اعتصام مفتوح داخل مقر الاتحاد الجهوي،ثم تحولوا ليواصلوا اعتصامهم أمام منطقة الشرطة بجندوبة حتى المساء دون أن يطلق سراح الموقوفين رغم وعود السلطة الأمنية بذلك. وفي سيدي بوريس من ولاية سليانة خرج المئات من المواطنين في مسيرة حاشدة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة طالب خلالها المحتجون بالتنمية العادلة منددين بالفساد والاستبداد. كما شنت سلطات البوليس حملة اعتقالات واسعة على شباب الجهة واعتقلت حسب مصادر نقابية حوالي 40 شابا ممن تتهمهم بالمشاركة في المسيرة الاحتجاجية التي شهدتها مدينة سليانة يوم الثلاثاء 28 ديسمير الجاري. وفي مدينة قابس منعت قوات الشرطة عشية أمس الأربعاء 29 ديسمبر مئات النقابيين من الخروج من مقر الإتحاد الجهوي للشغل في مسيرة سلمية مساندة لأهالي سيدي بوزيد. وحاول عناصر البوليس السياسي أكثر من مرة اقتحام دار الإتحاد بعد قيام المحتجين برفع شعارات منددة بغطرسة أصهار الرئيس التونسي ونهبهم لثروات البلاد لكن استماتة النقابيين حالت دون ذلك، وهو ما نتج عنه تعرض عدد منهم لإصابات بليغة بسبب استعمال العصي والهراوات من قبل الشرطة. كما تعرض عشرات المواطنين للاعتداء بالعنف الشديد بعد إصرارهم على مشاركة النقابيين في المسيرة. جدير بالذكر أن مدير أمن إقليمقابس قام رفقة عدد من أعوانه قبل انطلاق التحرك الاحتجاجي المذكور بتعنيف مراسل راديو كلمة "معز الجماعي" بعد منعه من الوصول إلى مقر الإتحاد وهو ما دفع بالقيادة النقابية الجهوية للتدخل وتعرض كاتبها العام إلى الاعتداء كذلك بسبب مطالبته بحق الصحافيين والنقابيين في الوصول إلى دار الإتحاد. وفي مدينة جبنيانة طاردت قوات الأمن بعض الشباب داخل الأحياء السكنية، كما أجبرت قوات البوليس جميع أصحاب المقاهي على إغلاقها و أدخلوا المتساكنين عنوة إلى منازلهم خوفا من تكرر الاحتجاجات. يذكر أن مدينة جبنيانة تشهد حصارا أمنيا مكثفا تحسبا من تحركات مساندة لأهالي سيدي بوزيد كما وقع قطع التيار الكهربائي عن المدينة التي تعيش منذ الخامسة مساءا في ظلام دامس حسب شهود عيان.