لم تسلم المواقع الاثرية والمتاحف من السرقات وامتدت الايادي العابثة الى تاريخ البلاد طمعا في كسب المزيد من الاموال او لتزيين قصور العائلة الحاكمة وتونس العريقة في تاريخها عبر الحضارات المتعاقبة تضم الاف المواقع الاثرية التي مازالت في حاجة اكيدة للترميم والتهيئة بل هي الاحق بتسجيلها في قائمة التراث العالمي وبعد اعادة انتخاب تونس في المجلس التنفيذي لليونسكو خلال شهر نوفمبر الفارط من المنتظر تسجيل عدد من المواقع الاثرية التونسية في قائمة التراث العالمي مابين 40 و46 موقعا ستدرس اليونسكو ملفاتها وقيمتها العلمية والتاريخية لتنتقي البعض منها لتسجيلها بقائمة التراث العالمي . "اوذنة" على راس القائمة مواقع عديدة بالوسط والجنوب طرحت للاختيار بالتنسيق بين وزارة السياحة والتجارة ووزارة الثقافة وعلى راسها الموقع الاثري باوذنة لتكون ضمن المواقع المرشحة... واوذنة غنية بالمعالم النادرة التي تعود الى العهد الروماني ويميزها معبد الكابتول ذو الطوابق الثلاثة والمسرح الدائري الذي يتسع لاكثر من 17 الف متفرج اضافة الى قطع فسيفسائية رائعة في مساكن من الحي الروماني. حماية قانونية دولية محافظ الموقع زياد بن سليمان اكد ان للموقع افاقا مستقبلية هامة خاصة اذا ما حظيت بالانتماء الى قائمة التراث العالمي اذ اضافة الى التمويل لمواصلة اشغال التهيئة والترميم فانها ستحظى بحماية قانونية دولية مما يضمن وجودها على المستوى الوطني والعالمي ويحميها من الايادي العابثة كما ستسهم في مرحلة اخرى في تعزيز السياحة الثقافية و في ترويج التراث التونسي والتعريف به بما يضمن ايضا فرصا للاستثمار اذا ما تحول الموقع الى مرفق سياحي متكامل يؤمه السياح من كل بلدان العالم هذا وقد تم ادراج 8 مواقع اثرية تونسية ضمن قائمة التراث العالمي اهمها موقع قرطج الاثري ومدينة دقة ومحمية اشكل . وللذكر فان قائمة التراث العالمي تضم 936 موقعا من مختلف بلدان العالم منها المواقع الطبيعية والثقافية.