وردت علينا من السيد "م.ك" نيابة عن بعض متساكني اقامة الفردوس براس الطابية الرسالة التالية : الموضوع: حول أضرار جسيمة بإقامة الفردوس برأس الطابية إني المسمى "م ك" و بعض متساكني إقامة الفردوس بحي الرمانة باردو 2 نتوجه بنداء استغاثة الى السيد رئيس الحكومة و السيد وزير التجهيز و الإسكان ذلك أننا تعرضنا الى عملية تحيل و غش من طرف وكالة التهذيب و العمراني البشري عندما قمنا بشراء شقق بإقامة الفردوس برأس الطابية بمبلغ يقدر بحوالي 81 ألف دينار من وكالة التهذيب و العمران البشري بإعتبارها باعثا عقاريا و كان الإختيار على هذا الباعث العقاري دون سواه لأنه شركة حكومية و بالتالي لا يمكن أن ينجز مشاريع غير مطابقة للشروط الفنية حتى لا نتعرض لأي نوع من التحيل أو الغش عند الإنجاز، غير أن تخميننا لم يكن في محله و بدأت تظهر العيوب من أول يوم بدأنا فيه استغلال الشقق. حيث كانت في انتظارنا مفاجأة غير سارة و بدأ تسرب المياه بجميع الشقق من عدة جوانب، عبر قنوات تصريف المياه و قنوات ربط الماء الصالح للشراب و شبكة التكييف المركزي مما تسبب في ظهور رطوبة مزعجة على مستوى الأرضية و الجدران، فقمنا بمكاتبة وكالة التهذيب و العمران البشري قصد التدخل لإصلاح الأضرار التي قامت بإرسال عامل تدخل في عدة مناسبات لكن دون نتيجة تذكر حيث أن الإخلالات الموجودة بالشقة لا يمكن تلافيها بمثل هذا التدخل لذا لا بد من التعامل بأكثر جدية مع هذه المشاكل. ذلك أن هذا الباعث العقاري إستضعفنا و أخذ يماطلنا و لم يعط الموضوع أهمية بإعتباره يقوم بإرسال عامل قد يكون مختصا و قد يكون غير ذلك و هو ينعم بالإستمتاع بأموالنا و غير مبال بمشاكلنا حتى أنه رفض مقابلتنا في مكتبه في حين أننا لا ننام الليل و لا يمكننا الإستراحة في شققنا من جراء الرطوبة و تسرب المياه من كل الجوانب و أصبحت هذه الشقق لا تستجيب للشروط الصحية و لا للعيش الكريم. فهل من المعقول أن نقوم بشراء هذه الشقق بمثل هذا الثمن لنعاني كل هذه المشاكل حيث تسبب ذلك في اضطراب نفسي و إحساس بالإحباط للمتساكنين نتيجة عملية الغش التي تعرضنا اليها سواء كانت عن قصد أو غير ذلك كما تسببت في تشتت عائلتي نتيجة للرطوبة المنبعثة في الشقة التي فرضت عليّ إرسال إبني الرضيع ذي السنة و نصف إلى بيت أقاربي حتى أتفادى إصابته بالمرض جراء الرطوبة بالمنزل و بتنا لا نرغب في الرجوع إلى شققنا حيث يراودنا شعور بالسكن في مغارة و ليست شقة بنيت وفق شروط و معايير فنية مضبوطة؟ فالوضع لا يتحمل المزيد من الإنتظار. لذلك فإننا نطلق نداء استغاثة الى السيد رئيس الحكومة و السيد وزير التجهيز و الإسكان طالبين التدخل قصد حث هذا الوكيل على الإسراع في إصلاح العيوب في أقرب الآجال و طبقا للشروط و المعايير الفنية المعتمدة قبل أن تحل الكارثة في هذه الإقامة لأن الوضع يتفاقم يوما بعد يوم في حين أن وكالة التهذيب و العمران البشري لا زالت تماطل في القيام بالإجراءات الضروية. أما السؤال المحير بالنسبة لي فهو هل بمثل هذه الإنجازات و الإطارات و الهياكل الساهرة على بعث المشاريع يمكن النهوض بهذا البلد العزيز الذي أنهكته التجاوزات؟ و بالتالي فإني أطلب من سيادتكم النظر في هذا الملف لأن الضرر لا يشمل شخصي بالذات و لا هؤلاء المتساكنين فقط لكنه تجاوز ذلك ليمس بصورة هذا الباعث العقاري و من ورائه وزارة التجهيز و الإسكان و بالتالي هياكل هذا البلد و السلام