منذ توليه الدواليب الفنية للفريق في شهر ديسمبر الماضي أضحى المدرب كريستيان سارامانيا ملما بنسبة هامة بالإمكانيات الحقيقية للاعبين حيث كان تربص سوسة وخاصة المباراة الودية أمام القوافل الرياضية بقفصة فرصة له للوقوف عن قرب على أجواء الفريق والنقائص الموجودة لتحديد الرصيد البشري الذي سيعول عليه عند استئناف البطولة خاصة بعد الكم الهائل من الإنتدابات التي شهدها الفريق في المركاتو الأخير. وقد بدأ هذا الفني الفرنسي من خلال الحصص التدريبية في انتقاء اللاعبين بمن فيهم المنتدبون وقد افرزت اختياراته الإستغناء عن العديد من العناصر وإحالتهم لصنف الآمال على غرار عمر الصدي وأسامة الصدفي وجلول عزوز رغم أنهم مرتبطون بعقود مع الفريق وقد أثار إبعاد هذا الثلاثي الكثير من الجدل خاصة من المقربين منهم لكن وعلى عكس ما كان يحدث في السابق فإنّ ذلك سوف لن يؤثر لا على الإطار الفني أو على المسؤولين لأنه مهما يكن من أمر فإن الفرصة تبقى قائمة لهم ولغيرهم من شبان الهمهاما لفرض الذات للإلتحاق بصنف الأكابر من الباب الكبير . مباراة المرسى محك لعمل وبصمات المدرب المباراة الودية التي ستدور يوم غد ضد المستقبل الرياضي بالمرسى رغم طابعها الودي فإن أحباء الهمهاما ينتظرون منها الكثير في ما يخص طريقة اللعب والأسلوب اللذين سيفرضهما كريستيان سارامانيا في الفريق. إذ وأمام الرصيد البشري المحترم للمجموعة فإنّ للمدرب كل الصلاحيات للتعامل معه بما يراه مناسبا وتوظيفه على الوجه الأكمل لتفادي ما من شإنه أن يلحق انتقادات للفريق لو حصلت الهزيمة لان جماهير الأخضر والأبيض سوف لن تتقبل هزيمة ثانية على التوالي حتى في اطار ودي (الاولى امام قوافل قفصة) لذلك فإن زملاء أحمد الحامي مدعوون في مقابلة الغد الى تقديم أداء جيد والفوز بالمقابلة لطمأنة الأحباء على الإنتدابات من جهة وعلى عمل الجهاز الفني من جهة أخرى .