بعد تصاعد الاعتداءات التي طالت مؤخرا اعلاميين ونشطاء حقوقيين واعوان امن وموظفين في قطاعات مختلفة انتظمت ظهر اليوم وقفة احتجاجية امام قصر بلدية صفاقس دعت لها مكونات المجتمع المدني وشارك فيها بعض اعضاء المجلس الوطني التاسيسي وذلك من اجل التنديد بهذه الاعتداءات والمطالبة باجراءات عاجلة لردع المتهورين والمارقين عن القانون الى جانب المطالبة بحرية الصحافة وقد تحولت الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها قرابة 200 شخص الى مسيرة جابت شارع الهادي شاكر ثم الانحراف يمينا نحو محكمة الاستئناف فشارع الحبيب بورقيبة والعودة الى ساحة الجمهورية غير ان الملاحظة البارزة ان الشعارات المرفوعة حادت عن سياقها الصحيح نتيجة تدخل اطراف حزبية استغلت الوقفة من اجل الدعاية الحزبية اذ عوض الاكتفاء بالشعارات المطالبة بتوفير الامن وحرية الاعلام وتجريم الاعتداءات على الافراد والممتلكات واستنكار العنف والتنديد بمرتكبيه استمعنا الى شعارات ايديولوجية وحزبية ضيقة تضمنت المطالبة باسقاط الحكومة وانتقاد اختياراتها والتهجم على اعضاء الحكومة وتحميلها مسؤولية الاخفاق في حل ومعالجة مشاكل الامن والبطالة ونادت هذه الاطراف بالثورة من جديد ومن الشعارات التي تم رفعها : الشعب يريد اسقاط الحكومة الشعب يريد الثورة من جديد لا ساركوزي لا اوباما ... ثورتنا ثورة كرامة تونس حرة حرة ... والرجعية على برة هذه المزالق اثارت استياء عدد من الملاحظين ممن اعتبروا ان الواجب كان يحتم تضافر الجهود لنبذ العنف وقطع دابره لا تسجيل مواقف حزبية لحسابات سياسية ضيقة علما واننا رصدنا بعض المناوشات اللفظية بين بعض التيارات المشاركة في الوقفة الاحتجاجية