ما جد في دربي العاصمة بين الترجي الرياضي والنادي الافريقي في كرة اليد أمس بقصر الرياضة بالمنزه مخز ويندى له الجبين فقد تعدى كل الخطوط الحمراء وأكد أن الحلول مع جماهير الفريقين انعدمت نهائيا وهذا ما نقوله بأسف شديد ... فرغم نداءات التحلي بالروح الرياضية من طرف هيئتي الناديين و الأجواء الرياضية التي سبقت اللقاء بتكريم العناصر الدولية المظفرة بالتاج الافريقي فإن الاحباء لم يستوعبوا الدرس ولم يتمموا هذه الأجواء الطيبة بل داسوا عليها بكل تهور ووحشية... فإلى متى ستتواصل هذه التجاوزات؟ وهل من حل رادع لهؤلاء المشاغبين الذين لا يشرفون نوادينا ولا رياضتنا ولم يعد لهم مكان في ملاعبنا لأنهم وبكل بساطة دنسوا القيم السامية للرياضة وأصبحوا يشكلون خطرا كبيرا على الأنصار الحقيقيين والأبرياء؟. الجامعة تتحمل أيضا المسؤولية في هذه الأحداث وذلك بقرارها الغريب الذي غيرت به مكان المباراة من رادس إلى المنزه فقاعة رادس تتوفر فيها مقومات السلامة أكثر من قبة المنزه ويمكن الفصل بين الأحباء بشكل افضل ولا ندري لأي سبب تراجعت في قرارها الأول وحولت اللقاء إلى المنزه...! في خضم ذلك فإن الشيء الوحيد الذي يثلج الصدر ويخفف علينا الصدمة مما حصل هو العلاقة بين مسؤولي الفريقين ووقوفهم جنبا إلى جنب لحماية بعضهم البعض خلال أعمال الشغب .