لا يمكن ان نجد الكلام الذي نصف به ونعلق عما حصل مساء اليوم في "فيراج" الترجي الرياضي بين مختلف مجموعات الاحباء خلال مباراة فريق باب سويقة ومولدية الجزائر شيء غريب وعجيب بل ومقرف يندى له الجبين ويعد وصمة عار على وجه هذه الجماهير التي تنتمي الى فريق واحد ومن المفروض انها تحولت الى ملعب المنزه من اجل هدف واحد وهو تشجيع ومساندة الاحمر والاصفر في لقاء هام في مشواره القاري... ما حصل يطرح العديد من نقاط الاستفهام هل كانت هذه الاحداث امرا منظما مسبقا ام حصلت بعد مشاجرة بين بعض الجماهير او هي تصفية حسابات بين بعض مجموعات الاحباء...؟ لا أحد يعرف الاسباب الى حد الان والاكيد ان هيئة الترجي والسلط الامنية ستفتح تحقيقا في هذا لأن المسؤول عن هذه الاعمال لابد ان ينال جزاءه... فبعد الدخلة الجميلة التي اعدت خصيصا لهذه المباراة تحول "فيراج" الترجي الى مرتع للشغب لم نعهده في ملاعبنا كان شبيها فعلا بحرب اهلية بين مجموعات الاحباء التي تراشقت بعشرات الشماريخ مخلفة العديد من الجرحى والحرقى الشيء الذي استوجب تدخل الامن لوضع حد لهذه التجاوزات وتطويق المجموعات واخلاء جانب من المدرجات التي شهدت سابقة خطيرة لا يمكن السكوت عنها وترك المسؤولين عنها دون عقوبة او جزاء... في الحقيقة يبدو الامر منظما فما ان اعلن الحكم النيجيري عن انطلاق المباراة حتى انطلقت اعمال الشغب وهذه الحرب الاهلية بين جماهير الفريق الواحد وتم التراشق بعشرات الشماريخ لفترة طويلة امتدت لنصف الساعة تقريبا هذه الجماهير لن تأت لمشاهدة المباراة ومساندة الترجي الرياضي بل جاءت خصيصا للقيام بأعمال شغب واحداث مشاكل في المدارج حيث لم تشاهد اهداف الترجي ولم تستمتع بالفوز العريض الذي حققه الفريق بل كانت مركزة على "العرك والمعروك" مما اغضب بقية الاحباء الموجودين بالملعب واجبرهم على اطلاق صيحات الفزع والاستنكار والتنديد باحداث الشغب هذه التي جعلت رجال الحماية المدنية يتدخلون في في اكثر من مناسبة لاسعاف المصابين... لقد اكدت هذه الفئة من الجماهير انها لا تحب الترجي الرياضي ولا تفكر في مصلحة فريقا بتاتا بل تعشق المجموعات التي تنتمي اليها وتعد بالتالي "نقمة على فريق باب سويقية" لان بعض الشماريخ القيت على ارضية الميدان وقد تسبب للممثل الكرة التونسية في عقوبة من الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم..
