أنيس بن شويخة يبقى اللاعب الأسطورة في نادي حمام الأنف فعندما تم انتدابه في موسم 96 – 97 من فريق الزهراء وعمره انذاك 21 سنة باقتراح من المسؤول السابق عن فرع كرة القدم المرحوم الهادي الشريف و حمادي هنية لم يكن أحد خاصة من الأحباء يتوقع النجاح الكبير لأنيس مع نادي حمام الأنف لأسباب عديدة منها قصر قامته وقدومه من فريق مغمور ليست له تقاليد في رياضة كرة القدم وهي جمعية الزهراء... عوامل أجبرت أنيس على ضرورة التحلي بالصبر والعزيمة ليفرض مكانه في التشكيلة وقد كان له ذلك بعد أن منحه المدرب بكار بن ميلاد فرصته ليصبح بعد ذلك من العناصر الأساسية في الفريق ليواصل بن شويخة إبداعاته مع نادي حمام الأنف ويساهم بشكل كبير في ارتقاء الهمهاما إلى صف الكبار وفي أول مواسمه مع الهمهاما وبالتحديد في مواسم 2000- 2001 كان وراء تتويج الفريق بكأس تونس أمام النجم الساحلي إثر هدف جميل سجله للحارس بن مريم ثم واصل القيدوم تالقه مع الفريق بخطى ثابتة ما جعله محل تقدير و إعجاب من قبل أحباء الأخضر والأبيض الذين أصبحوا " يعشقون " ابنهم المدلل أنيس بن شويخة أو بالأحرى " كعبورة " وهو الإسم الذي أصبح غالبية الأنصار ينادونه به... مسيرته مع نادي بوقرنين إلى حد هذا الموسم أدركت 15 سنة تقريبا وهي أطول مسيرة كروية يقضيها لاعب مع الفريق . غير أن انيس بن شويخة وبعد السنوات الطويلة مع الأخضر والأبيض وبلوغه سن الخامسة والثلاثين عرف هذا الموسم مع انطلاق تحضيراته مع المجموعة تراجع لياقته البدنية بصفة ملحوظة وربما يعود ذلك الى الإصابة التي تعرض لها اخر مباراة في الموسم الماضي لكن مما لاشك فيه ان تقدمه في السن من الأسباب الرئيسية التي أثرت بشكل لافت على عطاء ومردوده ما جعله لا يقدر على مشاركة زملائه في التحضيرات ليخضع إلى التدرب على انفراد من خلال العدو بمحيط الملعب وتجدر الاشارة الى بن شويخة يركن هذه الأيام إلى راحة إجبارية لأسباب صحية قد تبعده لجولات عديدة من سباق البطولة وقد تكون لها مخلفات سلبية على مسيرة اللاعب خاصة مع المدرب الجديد الذي يعول كثيرا على اللاعبين الشبان ما يعني استبعاد أنيس من التشكيلة الأساسية وبداية نهاية مشواره الكروي مع الاخضر والأبيض علما وأن عقد أنيس ينتهي في الموسم القادم اي في أواخر موسم 2013 بعد أن مكنه منجي بحر في الموسم الماضي من إمضاء عقد جديد لمدة موسمين