تمتاز مدينة بني خلاد بطابعها الفلاحي إذ تمتد بها الأراضي الفلاحية الخصبة على آلاف الهكتارات، لكن هذا القطاع شهد في السنوات الأخيرة عديد المشاكل بسبب الإجراءات المجحفة التي كان ينتهجها النظام البائد لتركيع هذا القطاع الحسّاس من خلال الترفيع في أسعار الأسمدة والمعدّات الفلاحية ومياه الري فأصبح الفلاح عاجزا عن مجابهة المصاريف، وتقلّصت بذلك المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة مثل الرمّان والبرتقال والزيتون وهجر الكثير من الفلاحين أراضيهم بسبب المديونية مما انجرّ عنه تدن في الإنتاج وانكماش في الطاقة التشغيلية للقطاع وأكد عديد الفلاحين ل«التونسية» أن الاستثمار في القطاع الفلاحي سيساهم في تقلّص نسبة البطالة في الجهة وهم ينتظرون تدخلات عاجلة من وزارة الفلاحة للحدّ من مشاكل وصعوبات القطاع. مصانع مغلقة أمّا النشاط الصناعي بالمدينة فقد كان يستقطب اليد العاملة بشكل كبير لكن بعد غلق عديد المصانع إثر اندلاع الثورة استفحلت البطالة خاصة في ظل غياب الاستثمار.