كثرت خلال هذه الأيام "التحذيرات" من إقتحام قراصنة لمواقع "الفايسبوك" ومحاولتهم إستغلال المعطيات الشخصية للمستعملين وخاصة الصور الشخصية للعائلات التونسية و المنتشرة بأغلب المواقع الإجتماعية والتي لا يكاد يخلو منها موقع'و للأسف يتولى هؤلاء القراصنة تشويه الصور وتحويلها إلى صور غير أخلاقية ثم يتم ترويجها عبر مواقع أخرى . وإزاء" فظاعة" ما قد يروج وما قد تسببه هذه الصور من مشاكل و إساءة للأشخاص و هتك للأعراض أطلق مستعملو "الفايسبوك" صيحة فزع وروجوا بدورهم نصوصا تحذيرية لأصدقائهم ونبهوهم بضرورة عدم تصديق ما قد يصلهم من صور خادشة للحياء. وقد إتصلنا بالسيد حسان البحري من الوكالة التونسية للسلامة المعلوماتية فكشف أن عدد" الشكاوى"كثر في الفترة الأخيرة وخاصة منذ نهاية ديسمبر و تحديدا خلال شهر جانفي 'فالآلاف من المستعملين يتم إقتحام مواقعهم الخاصة على "الفايسبوك" و يتم "سرقة" معطياتهم الخاصة و هو ما جعل الشكاوى في هذا الصدد شبه يومية . وأضاف :" هناك 3 طرق لقرصنة مواقع "الفايسبوك" إما مباشرة من الحاسوب فعندما تكون مرتبطا بالشبكة يمكن قرصنة موقعك خاصة إن لم تكن لديك وسائل حماية 'أو أن تردك رسالة مفخخة وبمجرد قبولها يتم قرصنة كلمة السر ويستحوذ القراصنة على معطياتك الشخصية و يتلاعبون بصورك أو من خلال قرصنة كلمة السر إذا كانت سهلة ومكونة من أرقام وللأسف أغلب التونسيين يستعملون أرقام هواتفهم أو أرقاما تسهل قرصنتها ." وقال حسان البحري " يوميا نواجه مشاكل حول قرصنة مواقع" الفايسبوك" وللأسف لا يمكن التدخل لفائدة الأشخاص وإنما نتدخل فقط لفائدة الوزارات والشركات والصحف وعادة ما نجد حلولا لما يتعرضون له من مشاكل مثلما حدث في موقع وزارة التربية لكن بالنسبة الأشخاص فإننا نحاول تنبيههم وتحذيرهم من مغبة الوقوع في شراك القراصنة."