نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية أمس الخميس عن رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي قوله إن تونس " لن تعترف أبدا بإسرائيل ". وقال الغنوشي في حوار مع المشاركين في "مؤتمر الثورات والإنتقال إلى الديمقراطية" الذي ينظمه مركز دراسات الوحدة العربية والمعهد السويدي في الإسكندرية في مدينة الحمامات ، إن الحكومة تونس تريد الفصل بين علاقات تونس بالغرب والموقف من إسرائيل . وردا على سؤال ل "السفير" عن موقفه من الإعتراف بإسرائيل ، قال الغنوشي إنه لا يوجد خلاف بين الحركات الإسلامية على أن فلسطين هي القضية المركزية . وأضاف "لن نعترف أبدا لا بالإحتلال ولا بالكيان ولا داعي للغرابة ، ففلسطين موضع إجماع كل الإسلاميين والقوميين" . وردّا على سؤال عما إذا كان الغرب يوافق على هذا الفصل ، قال إنه في كل مرة كان يجتمع فيها إلى المسؤولين الغربيين كانوا يضعون موضوع إسرائيل على الطاولة ،" وكنا نقول لهم إننا لا نريد الربط بين الموضوعين ، وإلا سنضع في المقابل مسألة كوبا على الطاولة" . وعما إذا كان واثقا من أن الغرب إقتنع بذلك أجاب " إنهم في الإجتماعات الأخيرة لم يعودوا يثيرون معنا موضوع إسرائيل" ووصف الغرب بأنه "ماكر ومناور" لكنه قال "هذا موقفنا ولن نحيد عنه" . من جهة ثانية قال وزير الخارجية رفيق عبد السلام إن تونس"لن تعترف بإسرائيل وبالأمس كنت مع وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله وإتفقنا على 90 في المائة من القضايا وإختفلنا على إسرائيل ".