نفذ اعوان وعمال شركة الخطوط الجوية التونسية يوم امس اضرابا بمقر الشركة وذلك من اجل فتح ملفات الفساد ومحاسبة المتورطين فيه من ازلام النظام السابق والذين مازالوا يباشرون مهامهم بالشركة الى جانب المطالبة باقالتهم اضافة الى ضرورة وضع حد الى التجاوزات الحاصلة صلب الشركة(حسب قول المعتمين). المعتصمون اكدوا ل"التونسية" على وجود اكوام من ملفات الفساد صلب الشركة لم تفتح بعد الى جانب تواصل التجاوزات الكبيرة من قبل المسؤولين الحاليين.وقد اكد السيد محمد الشعري كاتب عام مساعد الجامعة العامة التونسية للشغل ان اعمال الفساد التي قادتها عناصر من الاتحاد العام التونسي للشغل بالتواطؤ زمن النظام البائد هي التي ادت الى تدمير الشركة وتفكيكها الى 9 فروع والتفويت فيها ونهبها واستغلالها من قبل عائلة الرئيس المخلوع. وفي السياق نفسه افاد السيد الياس بن ميلاد كاتب عام النقابة سابقا انه تم منح بعض المسؤولين بالشركة امتيازات غير قانونية ومنافع غير شرعية على حساب العملة وموارد الشركة ليتسنى للعائلة الحاكمة تدميرها وشراء فروعها .ومن بين التجاوزات التي ذكرها انتداب ابن مختار الحيلي كاتب عام جامعة النقل والتكفل بمصاريف دراسته وكذلك انتداب سمير جراد ابن عبد السلام جراد الامين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل كعون بسيط لتتم بعد ذلك ترقيته ليصبح رئيس مصلحة في حين انه ليست له اية شهادة علمية. واشار توفيق باللافي موظف بادارة التموين الى ان منصف بن رمضان كاتب عام نقابة اعوان الخطوط التونسية بين سنتي 1991 و 2003 رقي من رتبة سائق الى رتبة كاهية بطريقة غير قانونية وقد انتفع باقدمية عشرين سنة خلال شهرين ويشتغل حاليا برتبة اطار بالشركة وتم كل هذا مقابل تقديم خدمات وتلاعب بالارقام وتضخيم الخسائر المادية للشركة من اجل تفكيكها والتفويت فيها اضافة الى انه متغيب عن العمل منذ جوان 2003 الى يومنا هذا وهو يتمتع باجره وبكل المنح المادية بطريقة غير قانونية في وقت استفحلت فيه البطالة بكل البلاد. ومن جهته تساءل السيد شكري بلحاج فراحتية موظف بادارة الاعلام كيف يمكن ان تسجل الشركة عجزا ب 210 ملايين دينار في حين كانت تسجل فائضا ب 450 مليون دينار سنة 2007 مضيفا انه وقع التفويت في الديون المتخلدة بذمة ادارة التموين التابع للشركة الفرنسية "نيوراست" في جانفي 2011. وعلمت "التونسية" ان وزير النقل تحول يوم امس الى مقر الشركة وتحدث الى الاعوان والعمال لمعرفة مطالبهم والوقوف على مشاغلهم. وطالب المعتصمون بتبليغ صوتهم للقضاء لفتح تحقيق عادل وشفاف ومحاسبة كل من تسبب في هذه التجاوزات ومتابعة ملف الفساد المالي في شركة الخطوط التونسية.