تم في ساعة متاخرة من مساء أول أمس التوقيع على اتفاق شامل لإنهاء أزمة إضراب أعوان الشركة التونسية للتموين «تونيزي كاترينغ». وينهي هذا الاتفاق الإضراب الذي ينفذه اعوان التونسية للتموين منذ يوم 2 ماي2011. ووقع على الاتفاق كل من السيد مختار الحيلي، الكاتب العام للجامعة العامة للنقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ومحمد الشابي، كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بتونس ومارك جيرو عن شركة «تونيزي كاترينغ». واعتبر السيد مختار الحيلي في اتصال هاتفي مع (وات)، ان الاتفاق تضمن عدة نقاط ايجابية منها تطوير الاجور والمنح وتقريبها الى الخطوط التونسية بنسبة 70 بالمائة في مرحلة اولى على أن تصل إلى 80 بالمائة في مرحلة لاحقة. وأضاف انه تم الاتفاق على عقد مشترك (نوع من النظام الاساسي) يتم انجازه في اجل اقصاه شهر سبتمبر المقبل ينص على جملة من الحقوق والواجبات ويضمن عدة مكاسب (في الجوانب الاجتماعية والتكوينية والتأمين..). وتم الاتفاق على ارجاع كافة العملة المضربين في تونس والمنستير وجربة دون انعكاسات تذكر. علما وان رئيس مجلس ادارة شركة «تونيزي كاترينغ» سيكون تونسيا بمقتضى هذا الاتفاق. وأفاد مفدي المسدي المكلف بالاعلام بوزارة النقل من جهته ان هذا الاتفاق تحقق بفضل «التقارب الحاصل في وجهات النظر بين الطرف النقابي والخطوط التونسية والشركاء في التونسية للتموين». وجاء هذا الاتفاق بعد جلسات تفاوض ماراطونية احتضنتها وزارة النقل خلال الأيام الفارطة بحضور الاطراف المعنية ووزارة الاشراف. وتكبدت التونسية للتموين نتيجة الإضراب، الذي دام قرابة الثلاثة اشهر، خسائر بقيمة 5 ملايين دينار. وأثر إضراب أعوان «الكاترينغ» أيضا على أداء الخطوط التونسية باعتبار أنها كانت خلال هذه الفترة تسعى إلى توفير لمجات خفيفة لفائدة حرفائها على الخطوط البعيدة الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى دفع قيمة تذكرة كاملة مقابل خدمات أقل والسفر لساعات طويلة دون وجبات غذائية مما اثار تذمر عديد المسافرين واقدام البعض منهم على تغيير الوجهة لفائدة شركات طيران منافسة. وافاد المكلف بالاعلام ان الوزير حث كلا من المستثمر الاجنبي، شركة «نيوراست» التي تمتلك اغلبية اسهم التونسية للتموين، واعوان «تونيزي كاترينغ» على ارساء مناخ اجتماعي سليم في كنف الحوار والثقة بما يرفع من المردودية ويساهم في تحسين خدمات التموين داخل الطائرات ويضمن بالتالي اقبال المسافرين على الناقلة الوطنية.