أفتتحت اليوم في احد النزل بالعاصمة الندوة الدولية حول الوقاية من الفساد تحت إشراف رئيس الحكومة السيد حمادي الجبالي الذي اكد في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة على أهمية هذا المحور الذي يتزامن مع المرحلة الإنتقالية التي تمر بها البلاد والتي تتطلب جهودا كبيرة للقطع مع منظومة الفساد المستشرية في جميع القطاعات الحكومية والخاصة مضيفا بأن هذا الوضع يتطلب إيجاد آليات عاجلة للوقاية منه وإصلاح ما فسد سابقا وكان سببا في تدهور الإقتصاد وتفشي البطالة والمحسوبية وشدد على اهمية هذا الموضوع الذي يعد من أهم أسباب إندلاع الثورة التونسية . وفي سياق متصل ابرز رئيس الحكومة أن هذه الأخيرة منذ إحداثها إرتأت بعث وزارة تعنى بالحوكمة الرشيدة ومقاومة الفساد وأمامها ملفات عديدة اولها تشخيص الواقع وتكريس جهاز وقائي يقوم على عمل إستراتيجي يتطلب كفاءات بشرية وامكانيات مادية مصرحا بأنه من الضروري تعزيز قيمة النزاهة في الإدارة التونسية بشقيها العام والخاص والعمل على تكريس هذا المبدأ في كافة المراحل التعليمية وختم كلمته بالإعلان عن الإطار التشريعي والمتمثل في تركيز هيئة وطنية لمحاربة الفساد مؤكدا منهج الحكومة الرشيدة ومفيدا بأن مثل هذه المناسبات تمثل فرصا مهمة للخروج بأفكار جديدة للوقاية من الفساد وإتباع طريق الإصلاح . ومن جهة أخرى أوضح السيد إياس لوتارد المكلف العام المساعد بمنظمة التعاون والتنمية والإقتصادية أن حضور الوزير الأول يعد ترجمة لمدى إهتمام الشعب التونسي بمكافحة الفساد مبينا ان هذه المنظمة آلت على نفسها أن تدعم الإنتقال الديمقراطي في تونس وتكافح الفساد .