أدى اليوم الاثنين وزير السياحة الياس فخفاخ زيارة عمل إلى ولاية القيروان حيث أشرف على ندوة إقليمية حول السياحة الثقافية نظمتها غرفة التجارة و الصناعة بالوسط . و تضمنت الندوة عدة مداخلات لممثلين عن القطاع السياحي و الثقافي تمحورت كلها حول كيفية توظيف هذا النوع من السياحة في تونس بصفة عامة و خاصة ولاية القيروان التي تعد من أقدم الجهات التي تداولت عليها الحضارات منذ فترة ما قبل التاريخ حيث توجد آثار لفنون النقش على الحجر و كذلك المدن الرومانية و البيزنطية التي تزخر بها المنطقة علاوة على ان عاصمة الاغالبة هي أول مدينة إسلامية تم تأسيسها بشمال إفريقيا و التي انطلقت منها الفتوحات الإسلامية نحو الغرب. كما تتميز مدينة القيروان بمخزون ثقافي و حضاري متنوع مكنها من ان تصنف ضمن التراث العالمي, إلا أنها اليوم لا تعدو ان تكون سوى نقطة التقاء لا غير و النشاط السياحي فيها يقتصر على سياحة العبور فقط و لم تتمكن هذه الجهة من استغلال موقعها الجغرافي و ثراء مخزونها الحضاري الذي يضم العديد من المعالم التاريخية التي زار البعض منها وزير السياحة مثل المدينة العتيقة و بعض المسالك السياحية و متحف "دار حسين العلاني" (منزل قيرواني تقليدي) و مقام سيدي عمر عبادة و مقام أبي زمعة البلوي و متحف رقادة و جامع الأبواب الثلاثة و مقام سيدي عبيد الغرياني... كما تعرف على الموقع الجديد الذي ستقام فيه المنطقة السياحية. كما أكد الوزير ان هناك نصوصا قانونية جديدة سترى النور قريبا ترمي إلى تشجيع المستثمرين لتنشيط السياحة الداخلية من خلال العودة إلى التجربة الفرنسية, و ابرز ان السياحة تراجعت في سنة 2011 لكنه دعا السياح خاصة من فرنسا و قال لهم ان الأمن موجود و لم يحصل أي شيء لكل السياح الذين زاروا تونس.