ظاهرة خطيرة ومفزعة عاش على وقعها سكّان منطقة المعقولة احدى ضواحي مدينة باجة بعد أن تكرّر حرق السيارات في المدّة الأخيرة ليبلغ عددها تسعا بالتمام والكمال بما أنّ الأهالي يستفيقون فجأة على نبإ إحتراق احدى السيارات بما خلّف أضرارا بليغة لعديد المواطنين...آخر ضحايا هذه العمليات الاجرامية يدعى نزار النصري من سكّان العاصمة جاء في زيارة إلى منزل خالته بالمعقولة للإطمئنان على صحتّها فإستفاق بعد منتصف ليلة البارحة على صيحات بعض الأجوار الذين تفطنوا لإشتعال شاحنته التي تربض أمام منزل خالته في مدخل مدينة المعقولة وقد تحدّث للتونسية بنبرة فيها الكثير من الحزن والأسف مشيرا إلى أنّه خسر مورد رزق العائلة الوحيد بما جعله يحال آليا إلى البطالة مطالبا بتمكينه من التعويض وهو الذي لا يملك أي فكرة عن مرتكبي هذا العمل الإجرامي في غياب للتواجد الأمني في منطقة المعقولة الشعبية والتي تضمّ أكثر من 12 ألف نسمة...تكرار هذه العملية التخريبية إستفزّ غضب أهالي المعقولة الذين تجمّعوا وقطعوا الطريق على مستوى المفترق المؤدي إلى مدينة باجة وجندوبة والعاصمة في حركة كان الهدف منها الضغط على المسؤولين ليستمعوا إلى مشاغلهم وهم الذين عبّروا عن إستغرابهم من غياب الأمن بمنطقتهم مباشرة بعد الثورة رغم أنّ مقر مركز الحرس الذي حرق تمّت صيانته وتهيئته بدعم من المواطنين...أهالي المعقولة إشتكوا كذلك من تعطّل كافة المرافق الخدماتية والحيوية على غرار البلدية بسبب تأخر تركيز نيابة خصوصية وكذلك إغلاق مكتب البريد...